المصدر: الوكالة المركزية
الكاتب: لورا يمين
الجمعة 6 حزيران 2025 13:28:30
حذر وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني، من أن أي فوضى في سوريا ستؤدي إلى فوضى في المنطقة، مؤكداً أن "سوريا دولة حرة وذات سيادة" . وأكد الشيباني، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المفوضة الأوروبية، دوبرافكا شويتزا، في دمشق الاربعاء، أن سوريا اليوم "تشكل جزءاً أساسياً من الأمن الإقليمي"، مشدداً على أن بلاده تسعى إلى إعادة الإعمار لا إلى الحرب.
وأضاف: حذرنا منذ بداية التحرير من أن عدم تطبيق اتفاقية عام 1974 سيقود إلى الفوضى ويدعم تمرد جماعات على الدولة، وأي قصف لأراضينا مدان ونحمل المجتمع الدولي مسؤوليات وقفه. واستنكر الشيباني الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية "التي تعد انتهاكاً لسيادة سوريا وتفتح المجال أمام الجماعات التي تهدد أمنها لزعزعة الاستقرار".
"سوريا تريد الاعمار لا الحرب" اذا. هذا الموقف أتى غداة غارات اسرائيلية على الجنوب السوري أعقبت اطلاق مجموعة أطلقت على نفسها اسم "كتائب الشهيد محمد الضيف" صاروخي "غراد" نحو الجولان المحتل، في إطار "مساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، حسب بيان صادر عنها.
وقال قيادي في "كتائب الشهيد محمد الضيف" في صريح تلفزيوني، إن "عملياتنا ضد الاحتلال الإسرائيلي رداً على المجازر في غزة، ولن تتوقف حتى يتوقف قصف المستضعفين في غزة". وكان المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية السورية، اعلن مساء الثلثاء، أن "هناك أطرافاً عديدة تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة".
وأعاد المكتب، في تصريح لقناة "الإخبارية"، تأكيده أن "سوريا لم ولن تشكل تهديداً لأي طرف في المنطقة، وأن الأولوية القصوى في الجنوب السوري تكمن في بسط سلطة الدولة، وإنهاء وجود السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع المواطنين".
سارعت السلطات السورية اذا الى نفض يدها من التطورات الامنية العسكرية هذه، كما انها، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، لم تتردد في سحب الغطاء عن الجماعات الفلسطينية التي اطلقت الصواريخ، وقد اعلنت ان هذه الاطراف تحاول تحقيق مصالحها الخاصة، مجددة عزمها على بسط سيادتها على كامل أراضيها وعلى احتكار حمل السلاح.
هو رد فعل سريع وحاسم اذا من دمشق، يؤكد مجددا ان سوريا بقيادة احمد الشرع، باتت في مكان اخر، وهي مصممة على ان تكون ارض سلام وازدهار، وانها مصممة على تنفيذ كل تعهداتها التي قطعتها لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب. من هنا، تقول المصادر، من المتوقع ان نرى القيادة السورية التي بدأت اصلا مسار ابعاد من يزعزعون استقرارها، عن اراضيها، تتشدد اكثر في هذه الاجراءات، وتزخّم عملية مواجهة كل فصيل او سلاح، يعرض أمنها للخطر، وذلك بلا مسايرات او قفازات او مراعاة خواطر، تختم المصادر.