بغداد وواشنطن تستأنفان المحادثات حول إنهاء مهام قوات التحالف الدولي

بعد توتر العلاقة بين الجانبين مؤخراً، استؤنفت في بغداد  الأحد المحادثات بين العراق والولايات المتحدة حول إنهاء عمل قوات التحالف الدولي في البلاد، حيث جرى مناقشة التهديدات التي يمثلها تنظيم داعش وقدرات الجيش العراقي.
وقال مستشار رئيس الوزراء العراقي ضياء الناصري "اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة العليا العراقية الأميركية كان فنيا حول الملفات التي توزعت خلال الاجتماع الماضي على اللجان الفنية"، بحسب "وكالة أنباء العالم العربي".

وأضاف "عودة التفاوض بحد ذاته أمر جيد".

من جانبه أشار كريم أبو سودة، نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، إلى أنه "ستتم استضافة الفريق العراقي في اللجنة المشتركة الأسبوع المقبل لمعرفة آخر تطورات الحوار مع الجانب الأميركي".

وتابع قائلاً "نحن مع إقامة علاقات متوازنة مع المجتمع الدولي على جميع الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية".

سلسلة من الضربات الأميركية
وأعلن العراق الشهر الماضي، بعد سلسلة من الضربات الأميركية على جماعات مسلحة عراقية، أنه اتفق مع واشنطن على تشكيل لجنة لبدء محادثات حول مستقبل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق من أجل وضع جدول زمني لانسحاب القوات وإنهاء مهام التحالف.

وانطلقت في أواخر الشهر الماضي الاجتماعات العراقية الأميركية التي تتمحور على مستوى التهديد الذي يمثله تنظيم داعش، والمتطلبات العملياتية، وتعزيز قدرات القوات الأمنية العراقية، بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

ومن المنتظر أن تفضي هذه المراجعة إلى وضع جدول زمني لإنهاء مهام التحالف والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية بين العراق والولايات المتحدة والدول الشريكة في التحالف.
2500 عسكري أميركي
يذكر أن لدى الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق، بالإضافة لمئات العسكريين من دول أخرى، مهمتهم مساعدة القوات العراقية على منع عودة تنظيم داعش الذي سيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في 2014 قبل أن يهزمه التحالف الدولي.

ويرى العراق أن وجود التحالف الدولي أصبح مصدرا لعدم الاستقرار بسبب الضربات الأميركية على الجماعات المسلحة العراقية التي تهاجم القواعد الأميركية، وهي هجمات زادت وتيرتها منذ أن بدأت إسرائيل حربها على قطاع غزة.