بوتين يرفع "نخب التعاون" وكيم يَعِد بـ"الإنتصار المقدّس"

رفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نخب "تعزيز العلاقات المستقبلية" مع كوريا الشمالية، خلال استقباله زعيم الدولة المعزولة كيم جونغ أون الى مأدبة رسمية في أقصى الشرق الروسي. وقال بوتين رافعاً كأسه "نخب تعزيز علاقات التعاون والصداقة مستقبلاً بين بلدينا"، حسبما أظهرت مشاهد بثّها التلفزيون الرسمي الروسي. وتابع "من أجل رفاه وازدهار بلدينا، في صحة الزعيم وجميع الحاضرين". وانضم إلى المحادثات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ووزير الخارجية سيرغي لافروف.

ولفت بوتين إلى أن "موسكو ستساعد كوريا الشمالية على بناء أقمار اصطناعية» ملمّحاً إلى أن البلدين قد يناقشان أيضاً التعاون العسكري."

من جهته، أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أنه واثق من أن موسكو ستحقق "نصراً كبيراً" على أعدائها، مشيداً بجيش روسيا "البطل".

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن كيم قوله "نحن واثقون من أن الجيش الروسي والشعب الروسي سيُحقّقان بالتأكيد نصراً كبيراً في النضال المقدَّس لمعاقبة تجمُّع الشرّ". وقال كيم، لبوتين، في قاعدة "فوستوشني الفضائية" الروسية: "إنني على قناعة تامة بأن الجيش الروسي والأمة الروسية البطلة سيحملان إرث النصر على نحو عظيم ويُظهران الفضائل التي لا تُقدَّر بثمن، والشرف على جبهات العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.

وقبيل إعلان بدء المحادثات، نشرت وكالات أنباء روسيّة صوراً لكيم وبوتين وهما يجولان في القاعدة الفضائية الشاسعة. وصرّح بوتين أن "زعيم جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية يُظهر اهتماماً كبيراً بتكنولوجيا الصواريخ، وهم يحاولون تطوير وجودهم في الفضاء".

وكان كيم شدّد على أن زيارته، وهي الرحلة الخارجية الأولى له منذ جائحة كوفيد، تُظهر أن كوريا الشمالية تمنح "أولوية للأهمية الاستراتيجية" لعلاقاتها مع روسيا.

ويحمل الإجتماع في قاعدة الفضاء بُعداً رمزيّاً خصوصاً وأن بيونغ يانغ فشلت مرتين أخيراً في محاولة وضع قمر اصطناعي للتجسّس العسكري في المدار، بحسب مراقبين. وتسعى روسيا للوصول إلى مخزون كوريا الشمالية من قذائف المدفعية، في حين تبحث بيونغ يانغ عن المساعدة في تكنولوجيا الأقمار الإصطناعية وتحديث معدّاتها العسكرية التي تعود إلى الحقبة السوفياتية.