بو عبود: لا نريد ولسنا مستعدين للدخول بحرب من أجل قضايا لا علاقة للبنان بها فقضيتي هي لبنان

أكدت عضو المكتب السياسي الكتائبي جويل بو عبود أننا لن نستسلم وسنبقى نعبّر عن موقفنا وهذا ما يزعج حزب الله وبيئته، مشددة على أننا لم نتعلّم الخضوع وأن نسير خلفهم ونصل الى خراب لبنان.

بو عبود وفي حديث ضمن برنامج "مانشيت المساء" عبر صوت لبنان استهلت حوارها بتوجيه تحية لروح الراحل جوزيف أبو خليل "صوت الحرية والكرامة" وقالت: "عندما نسمع صوت لبنان، نعرف أن هذا هو صوت الكتائب ووجدانها وضميرها، مشيرة إلى أن كثرًا لا يعرفون أنّ عمو جوزيف أسّس صوت لبنان من منزله.

كما وجهت تحية لروح النائب والصحافي جبران تويني الذي تصادف اليوم ذكرى اغتياله التي وقعت من ضمن سلسلة الاغتيالات التي طالت الأحرار وقالت: "لسوء الحظ اعتقدنا أننا انتهينا من الاحتلال السوري لكننا ما زلنا في المسار نفسه، ولكن اليوم صار هناك احتلال من نوع آخر متمثل بحزب الله الذي ينفذ أجندة إيرانية".

وأكدت أننا لن نستسلم وسنبقى نعبّر عن موقفنا وهذا ما يزعج حزب الله وبيئته، مشددة على أننا لم نتعلّم الخضوع وأن نسير خلفهم ونصل الى خراب لبنان.

وعن زيارة رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل والوفد المرافق إلى الولايات المتحدة الأميركية لفتت إلى أن أبرز الهواجس التي تحدث عنها وفد الكتائب تضمنت شقًا سياسيًا بحتًا ومشاركة في اتحاد أحزاب اليمين الوسط كما شاركتُ أنا في قطاع المرأة وتحدثنا عن خطر اندثار الديمقراطيات في العالم.

وأوضحت أننا أكدنا أننا لا نريد جرّ لبنان الى الحرب وأن هناك صوتًا كبيرًا معارضًا في لبنان وهو الأغلبية الرافضة للحرب وضرورة أن يكون هناك حل جذري للقضية الفلسطينية وتطبيق القرارات الدولية ولاسيما 1701، مشيرة إلى أنهم يتفهمون مواقفنا لكن علينا القيام بخياراتنا وما يتطلبه الموقف الوطني منّا.

ولفتت بو عبود إلى أن الوضع لا يحتمل أي تصعيد، وإن كنا مستمرين فبفضل القطاع الخاص فالدولة غير قادرة على القيام بأي إصلاح واللبنانيون مستمرون بفعل المبادرات الخاصة والقطاع الخاص ونؤكد أننا لا نريد ولسنا مستعدين للدخول بحرب من اجل قضايا لا علاقة للبنان بها فقضيتي هي لبنان.

ودعت الى تطبيق القرار 1701 وتسليم كل السلاح غير الشرعي الى الدولة، لافتة إلى أن حركة أمل والجهاد الإسلامي وقوات الفجر  وطلائع طوفان الأقصى وغيرها من الميليشيات دخلت في النزاع المسلّح، أي أن هناك فلتانًا أمنيًا وانتهاكًا للسيادة لا مثيل له.

وعن ثلاثية جيش وشعب ومقاومة في البيان الوزاري قال: "أول نقطة علينا أن نتذكر كيف كانت توضع البيانات، بذات طريقة التعطيل والابتزاز وهناك أناس كانت تقبل وأناس تتحفظ، لكن أبعد من ذلك في موضوع الحياد في إعلان بعبدا عام 2012 قبِل به حزب الله ثم قال "بلّوا واشربوا ميتو" ونحن اليوم نقول عن عبارة "جيش وشعب ومقاومة" "بلوها واشربوا ميتها".

وعن ملف قائد الجيش قالت بو عبود: "موقفنا المبدئي هو احترام المهل وعدم التمديد لأي منصب، لكن الضرورات المتمثلة بالحرب القائمة لا تسمح بأي هزة في المؤسسة العسكرية"، مضيفة: "نحن نرفض التطبيع مع غياب رئيس الجمهورية أي يشرّعون ويعيّنون قائدًا للجيش فماذا تركنا للرئيس؟" ووصفت تفريغ رئاسة الجمهورية من مضمونها بأنه خطر كبير على المؤسسات.

ولفتت بو عبود إلى أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يتحدث عن حقوق المسيحيين وفي كل مرحلة يضرب هذه الحقوق وهذا مؤسف فكل ذلك لاعتبارات رئاسية وشخصية فهو زار خصمه سليمان فرنجية ليقطع الطريق على قائد الجيش للرئاسة.

وأعربت عن أسفها لأنهم لم يتعلّموا من ثورة 17 تشرين وبدلا من أن يكون تأجيل تسريح قائد الجيش هو البند الوحيد على جدول أعمال الجلسة التشريعية يحاولون تمرير مشاريع قوانين أخرى، معتبرة أن هذه هي سياسة الابتزاز التي يجيدونها.

وعن موقف الكتائب من الجلسة التشريعية أوضحت أن المناقشات لا تزال دائرة في المكتب السياسي الكتائبي، فهناك جلسة تشريعية لم يُرسل جدول أعمالها إلى النواب لكي نعرف أين يقع البند المتعلق بالتمديد لقائد الجيش، كما أن هناك جلسة وزارية للحكومة لتأجيل تسريح قائد الجيش لـ 6 اشهر والموضوعان فيهما مخاطر.

أضافت: "في ما يتعلق بنا لا قرار نهائيًا وسنرى تطور الأمور ولدينا محظور واحد وهو عدم الفراغ بقيادة الجيش".

وعن تناغم المعارضة أكدت أن اجتماعاتها لم تنقطع وستتكثف حتى الجمعة لنرى كيفية التعاطي مع ملف تأجيل تسريح قائد الجيش، فهدف المعارضة هو الإبقاء على العماد جوزاف عون قائدًا للمؤسسة العسكرية.

ووصفت موازنة 2024 بانها كارثية تزيد الضرائب من دون شيء آخر وهي قصاص وعقاب لكل من يدفعون الضرائب لافتة إلى أن هناك الكثير من الإصلاحات التي يمكن أن تُدخل الإيرادات الى الدولة اللبنانية.

وعن ملف الرئاسة قالت: "مع بدء حرب غزة حصل تراجع عن الضغط في الملف الرئاسي، لكن الآن بتنا نشعر بضرورة العودة للدفع بهذا الملف".

وعن المعارضة وترشيح جهاد أزعور أو القبول بخيار ثالث قالت: يجب ألا ننسى أن مرشح المعارضة هو ميشال معوض لكن لأننا رأينا تعطيلا وجمودًا حصلت خطوة وبالذات من ميشال معوض وتقاطعنا على أزعور، والفريق الآخر بقي على موقفه من سليمان فرنجية، واليوم يقولون اسحبوا أزعور ونتفق على اسم ثالث، لكن صار فرنجية هو الثابت ونحن مضطرون لأن نحرق أسماء.

وتابعت: "إن لم يكن هناك إرادة للتخلي عن فرنجية فلن نتخلى عن أزعور ونحن نرى فيه مقوّمات إيجابية ولاسيما في الملف الاقتصادي".

وأكدت بو عبود ان الخيار الثالث يجب أن يجسّد شخصًا مؤمنًا بسيادة لبنان غير المجتزأة، وأن يكون قادرًا على فهم الموضوع الاقتصادي والقيام بالإصلاحات ومدعومًا بجو شعبي كبير ليقوم بمهامه .

ورأت أن الوضع في غزة صعّب انتخابات رئاسة الجمهورية فإن كان الفريق الآخر قابلا بملاقاة المعارضة الى منتصف الطريق، اليوم هو بحاجة لرئيس داعم له 100% ويفرح بإطلاق صواريخه ولكن يجب أن نبقى نطالب وكل ما نطلبه هو تطبيق الدستور والنزول الى مجلس النواب وانتخاب رئيس.

وعن ملف انفجار مرفأ بيروت أكدت أن هذه القضية لن تذهب الى غير عودة فهي لن تُطوى ولن نقبل بطيّها، لأننا نعرف خصمنا الذي لا يحترم القانون والدستور ولا ينفذ الأوامر القضائية ويحاول تعطيل التحقيق.

وعن الودائع أكدت أن ما من شعب تعرّض للأذى الذي تعرّض له الشعب اللبناني، معتبرة أن طريقة التعاطي والاستكبار تجاه اللبنانيين ستنقلب عليهم.

وعن الكوتا النسائية قالت: "لحسن الحظ أنني أنتسب الى حزب رئيسه مؤمن بدور المرأة ووقّع قوانين عدة ومؤخرًا وقّعنا على الكوتا النسائية في المجالس البلدية بنسبة 30%، داعية إلى إعطاء الفرصة للمرأة لكي تتقدّم"..