بيان شديد اللهجة لمجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان

مع بلوغ الفراغ الرئاسي شهره الخامس، وفي ظل غياب الاصالحات وتصلب المواقف وازدياد الاستقطاب، تعبر مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان عن بالغ قلقها إزاء تداعيات استمرار الفراغ الرئاسي.

وتحث مجموعة الدعم الدولية القيادات السياسية وأعضاء البرلمان على تحمل مسؤولياتهم والعمل وفقا للدستور واحترام اتفاق الطائف من خالل انتخاب رئيس جديد دون مزيد من التأخير.

يعد الوضع الراهن أمرا غير مستدام. إذ يصيب الدولة بالشلل على جميع المستويات، ويحد بشدة من قدرتها على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والمالية والامنية والانسانية العاجلة، كما يقوض ثقة الناس في مؤسسات الدولة فيما تتفاقم الازمات.

بعد مرور أحد عشر شهرا على توصل لبنان الى اتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي، لم يُبرم لبنان بعد برنامجا مع الصندوق. إن التعجيل باقرار القوانين اللازمة الستعادة الثقة في القطاع المصرفي ماليا وتوحيد أسعار الصرف يعد أمرا حيويا لوقف التدهور الاجتماعي والاقتصادي.

وإذ تستذكر مجموعة الدعم الدولية تأجيل الانتخابات البلدية لمدة عام حتى أيار 2023 ، فإنها ترحب بالاستعدادات الجارية لضمان إجراء هذه الانتخابات في موعدها. إن تجديد التفويض الشعبي للهيئات البلدية، التي تقع في الخط األمامي لخدمة المواطنين اللبنانيين، أمر مهم لضمان عمل مؤسسات الدولة وتعزيز الثقة في الادارة المحلية.

تدين مجموعة الدعم الدولية بشدة الهجوم المسلح على دورية تابعة لليونيفيل في كانون الاول 2022 ،والذي أودى بحياة أحد أعضائها في العقبية، وتتوقع محاسبة المعتدين المتورطين فيه وتقديمهم إلى العدالة على وجه السرعة.

إن ضمان حسن سير العمل القضائي هو عنصر ضروري الستعادة مصداقية مؤسسات الدولة اللبنانية، وتكريس سيادة القانون، وفرض المساءلة وإنهاء الافالت من العقاب. وفي هذا الاطار، تلاحظ مجموعة الدعم الدولية بقلق عدم إحراز تقدم في المسار القضائي المتعلق بانفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020.

وتؤكد مجموعة الدعم الدولية استمرارها بالوقوف إلى جانب لبنان وشعبه.