بيتكوين تتحدى السقوط التاريخي للعملات الرقمية المشفرة وترفع قيمتها

على الرغم من التقلبات المستمرة التي يشهدها سوق العملات الرقمية في الوقت الراهن، كان أداء ”بيتكوين“، أشهر وأكبر عملة مشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية أفضل كثيرا من العملات البديلة.

فعلى الأرض زادت هيمنة ”بيتكوين“ على سوق العملات المشفرة بنسبة 1.31٪ في آخر 24 ساعة لتصل إلى 46٪.

وبالمقارنة، انخفضت هيمنة ”إيثريوم“، ثاني أكبر عملة مشفرة على السوق إلى 16.23 من أعلى مستوى مُسجل لها على الإطلاق (20.61٪)، حسبما أظهرت الأرقام التي نشرها موقع ”كوين ماركيت كاب“ المتخصص في تتبع أسعار العملات الرقمية.
وتلامس القيمة السوقية لسوق العملات المشفرة الآن زهاء 1.450 تريليون دولار، وفقا لـ ”كوين ماركيت كاب“.
وانخفض سوق العملات المشفرة بشكل جماعي بنسبة 10٪ أخرى في الـ 24 ساعة الماضية، ونتج عن الركود الأخير نزيف في السوق بقيمة 180 مليار دولار.

على وجه الخصوص، تعرضت ”بيتكوين“ لبعض الأنباء السيئة. فأولا، كشف الملياردير وقطب الأعمال الأمريكي إيلون ماسك المؤسس والرئيس التنفيذي لـشركة ”تسلا“ عملاقة صناعة السيارات الكهربية أنها لن تقبل عملة بيتكوين كوسيلة دفع بعد الآن.

وأثار هذا الإعلان قلق المستثمرين مما تسبب في انهيار سعر ”بيتكوين“، في المقابل، سحبت العملة المشفرة العلوية جميع العملات المشفرة الأخرى معها.

وما زاد الطين بلة هو الموقف العدائي الذي تتبناه الصين تجاه العملة المشفرة، فقد حظر البلد الشيوعي في البداية مؤسساتها المالية من المشاركة في سوق التشفير.
ومع ذلك، كشفت الصين الآن أنها تفكر في حظر تعدين ”بيتكوين“، والآن تستحوذ الدولة الآسيوية والأكثر تعدادا للسكان في العالم على نصيب الأسد من أنشطة التعدين.

وفقدت العملات المشفرة ما إجمالي قيمته تريليون دولار تقريبا من قيمتها السوقية، بسبب الانهيار التاريخي الذي شهدته في التاسع عشر من مايو الجاري، وهو انخفاض مذهل من 2.5 تريليون دولار قبل أسبوع واحد فقط، حسبما ذكرت شبكة ”سي إن إن“ الإخبارية الأمريكية.

كان سعر عملة ”بيتكوين“، أكبر عملة رقمية في العالم من حيث القيمة السوقية، والتي تمثل أكثر من 40٪ من سوق العملات الرقمية العالمية، بنسبة 30٪ لتصل إلى 30 ألف دولار يوم الأربعاء الماضي، وهو أدنى مستوى لها منذ كانون الثاني يناير.