أفادت وكالة "فرانس برس" عن تقديم المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، استقالته من منصبه، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن عُقدت، اليوم الخميس، بشأن سوريا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعلن في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2018، تعيين بيدرسن مبعوثاً خاصاً إلى سوريا، خلفاً للمبعوث السابق دي مستورا.

دعم دولي
وخلال جلسة مجلس الأمن، قال بيدرسن في كلمة له، إن "سوريا تحتاج إلى دعم من المجتمع الدولي وإلغاء العقوبات المفروضة عليها ووقف التدخل في شؤونها الداخلية"، مؤكداً على ضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية في سوريا.
وأضاف "يجب وقف التدخل الإسرائيلي في شؤون سوريا الداخلية، وضمان احترام سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها".
وتطرق بيدرسن إلى خارطة الطريق لحل الأزمة في السويداء، قائلاً: " تتضمن (الخارطة) تحقيق المساءلة والعدالة وإطلاق سراح المعتقلين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين".
واعتبر أن نجاح مسار العدالة الانتقالية يعد شرطاً أساسياً لإنجاح العملية السياسية في البلاد، مضيفاً أن "نجاح مسار العدالة الانتقالية ضروري لإنجاح المسار السياسي في سوريا، ونؤكد على استعدادنا لدعم لجان العدالة الانتقالية والمفقودين".
وأكد على أهمية الاستحقاقات السياسية المقبلة، قائلاً: "من المهم إجراء الانتخابات البرلمانية في سوريا مع ضمان المشاركة والتمثيل الحقيقي لجميع السوريين واحترام التنوع في البلاد".

اتفاقية أمنية سورية- إسرائيلية
من جانبها، قالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي دوروثي شيا، إن واشنطن تواصل تخفيف العقوبات عن سوريا داعية دول المجلس لدعم هذا المسار، مشددةً على ضرورة دعم الاستقرار وإعادة البناء في سوريا.
كما أكدت أن الحكومة السورية بحاجة إلى دعم دولي، في حين رحبت بجهود المملكة العربية السعودية والشركاء لتحقيق الاستقرار وجهود البناء.
وأضافت أن "الحوار بين سوريا وإسرائيل سيدعم الازدهار والاستقرار في المنطقة"، مؤكدةً أن المباحثات تتسارع بين سوريا وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني، وسط مؤشرات إيجابية.
وأكدت أن واشنطن ستواصل مساعدة سوريا في بناء علاقات مع جميع الدول، ومساعدتها في إعادة الإعمار والبناء، مضيفة أن الشعب السوري يستحق الأمن والاستقرار والازدهار بعد خمسة عقود من حكم القمع والاستبداد.
وأعربت عن أملها في أن "تنتهز كل الأطراف فرصة التوصل إلى اتفاق حول السويداء من أجل العمل معاً لتحقيق الوحدة والسلام في سوريا".