‏بين نعم ولا وتريّث... المستقبل يجول ولا لقاء بين الحريري وحسين خليل

انتشرت معلومات عن اتجاه لدى الرئيس سعد الحريري الى الطلب من رئاسة الجمهورية تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة وذلك لضيق الوقت قبل انهاء مشاوراته مع الكتل النيابية.

وكشفت المعلومات ان رئاسة الجمهورية منفتحة على تأجيل الاستشارات ضمن افق زمني معقول وقريب اضافةً الى وجود ضمانات بحصول عملية تكليف في الموعد الجديد.

في المقابل، أكدت معلومات الـLBCI ان الحريري لن يزور بعبدا الليلة والإستشارات النيابية الملزمة قائمة غداً.

وفي خريطة الكتل عشية الاستشارات، بانتظار موقف حزب الله واللقاء الديمقراطي، المستقبل والتنمية والتحرير وكتلة فرنجية سيسمّون الحريري، لبنان القوي لن يسمّي الحريري فيما القوات لن تسمّي أحدا.

ولفتت المعلومات الى ان النائبة بهية الحريري التقت اللقاء التشاوري بمنزل فيصل كرامي واتجاه لان يسمي اللقاء الحريري اذا استمرت الاستشارات غدا.

وفي المعلومات ان الحريري اتصل برئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط  بعد اجتماع اللقاء الديمقراطي وأكد على الشراكة معه على ان يشارك اللقاء غدا في الاستشارات ويسمّي الحريري لرئاسة الحكومة.

ولفتت الى ان اللقاء الديمقراطي سيسمّي الحريري في الاستشارات التي لا تزال بموعدها غدا حتى اللحظة.

 وأفيد ان مسؤول ملف شمال إفريقيا والشرق الأوسط في الإليزيه باتريك دوريل اتصل بجنبلاط منذ يومين وكان نقاش مفصل في سبل إنجاح المبادرة الفرنسية.

واليوم، وفيما اكد نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي بعد لقائه الرئيس بري ان كل المؤشرات تدلل على أجواء ايجابية ولا بأس بها، التقى وفد كتلة المستقبل برئاسة النائب بهية الحريري في ميرنا الشالوحي امين سر تكتل لبنان القوي النائب ابراهيم كنعان بحضور النائبين جورج عطا الله وسيزار ابي خليل والوزير السابق منصور بطيش.

وأكد كنعان بعد اللقاء أن الحوار والتواصل بمعزل عن العلاقات السياسية اساسيان خصوصا في المرحلة الاستثنائية الراهنة، قائلا: اذا خسرنا الوطن لا تفيدنا السلطة والمطلوب الالتقاء على انقاذ الوطن.

من جهتها، لفتت الحريري الى "أننا لمسنا في نقاشنا ان الوطني الحر يطمح الى ما ابعد من ورقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهناك فرصة وهذه الفرصة ضمن التفاهم الوطني على برنامج يفترض ان يؤدي الى الخروج من الازمة".

الى ذلك، كشفت مصادر اجتماع ميرنا الشالوحي للـLBCI أنه لم يتم التطرق الى الشأن الحكومي والتيار ابلغ المستقبل ان ما يطلبه على مستوى الاصلاحات هو ابعد من الورقة الاقتصادية الفرنسية.

كذلك أشارت المصادر الى أن "بهية الحريري قالت إن موضوع التكليف هو خارج الزيارة ونبحث عن الورقة الاقتصادية الفرنسية."

وأوضحت مصادر الاجتماع أنه "كان هناك كلام ان لا استثناءات على المستوى في اي قطاع في الدولة كما هو وارد في الورقة الاصلاحية الفرنسية وان كل المؤتمرات التي عقدت لمساعدة لبنان والتي تتضمن اصلاحات لم تأخذ طريقها الى التنفيذ."

وبحسب المصادر نفسها، فإن التيار الوطني الحر اكد انه كان دائما مبادرا ومتعاونا، مشددا على انه المطلوب اليوم خارطة مستقبلية انقاذية للوطن لاسيما في الملفات الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية وهذا يغلب على اي شيء اخر.

وزار وفد المستقبل اللقاء التشاوري، كما التقى وفدا من كتلة الوفاء للمقاومة. وبعد اللقاء قالت الحريري " اللقاء كان جيّداً والحزب أكّد المواقفة الكاملة على 90 في المئة مما جاء بلقاء قصر الصنوبر والمبادرة الفرنسية".

أضافت:" الحوار يجب ان يبقى قائما من دون استبعاد لاي مكوّن ولا تحفظ لاحد على العناوين انما ارادة حقيقية للنهوض ولسنا مكلفين بالبحث في الحكومة التي لديها مندرجاتها".

واضافت " الأهم اليوم هو الاتفاق على البرنامج الحكومي وليس تشكيل الحكومة لأننا يمكننا أن نشكّل حكومة اليوم ولكن من دون برنامج إصلاحي ما النفع؟".

وخلافا لما تمّ بثه عبر بعض وسائل الاعلام عن لقاء مطول ليل امس بين الحريري والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، اكد المكتب الاعلامي للحريري ان هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلا ولا أساس له .

في هذه الأجواء، غرّد النائب طلال ارسلان معلقاً على مبادرة الحريري، وقال "ليس لدينا علم بأن المبادرة الفرنسية صنفت الرئيس الحريري في صفوف الاختصاصيين... كفى استهتاراً بعقول الناس ولا أحد أكبر من لبنان واللبنانيين مهما بلغت ثروته المالية الشخصية... كفانا تجارب.. واللي جرّب المجرّب كان عقله مخرّب".

وكتب في تغريدة أخرى:"من كلّف الحريري كي يجري فحص دم للكتل النيابية من مع المبادرة الفرنسية ومن ضدها..هذه وقاحة موصوفة".