تأجيل محاكمة نتنياهو بتهم الفساد

مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، اليوم (الثلاثاء)، أمام محكمة في القدس تنظر في قضية فساد، لكن القضاة وافقوا على طلب الدفاع تأجيل شهادة أحد المقربين منه الذي تعدّه النيابة شاهداً رئيسياً، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وحضر نتنياهو إلى المحكمة المركزية في القدس الشرقية للمشاركة في جلسة استماع مرتقبة من دون المواكبة الأمنية الواسعة.
وبات نتنياهو يتزعم المعارضة بعدما أطاحه تحالف واسع بقيادة نفتالي بينيت ويائير لبيد في يونيو (حزيران) الماضي.
ووجهت إلى نتنياهو في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 تهم رشوة واحتيال وخيانة الأمانة في 3 لوائح اتهام منفصلة تتهمه بقبول هدايا فاخرة وتقديم منافع لأقطاب وسائل إعلام في مقابل تغطية إيجابية.

وكان من المتوقع أن يدلي نير حيفتس، المتحدث السابق باسم نتنياهو، بإفادته اليوم، وهو يعدّ شاهداً رئيسياً للادعاء العام في ما تسمى «قضية بيزك» للاتصالات.
ويعدّ هذا الملف الأكثر خطورة بالنسبة لنتنياهو، إذ يُتهم فيه بتقديم مزايا للشركة قد تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات في مقابل تغطية إيجابية لمصلحته على موقع «واللا» الإخباري التابع لـ«مجموعة بيزك».
وجادل محامو نتنياهو بأنهم غير مستعدين للرد على شهادة حيفتس بعد تسريبات صحافية حول أدلة جديدة قد يعرضها هذا الأخير.
وأسفت النيابة العامة للتسريبات الحاصلة حول شهادة حيفتس، وحضت مع ذلك على المضي قدماً بجلسة اليوم.
لكن قضاة المحكمة استجابوا لجهة الدفاع وأرجأوا المحاكمة حتى 22 نوفمبر الحالي.
منذ بدء المحاكمة العام الماضي وما تلتها من جلسات هذا العام، كانت تنظم تجمعات مؤيدة لنتنياهو وأخرى معارضة له أمام المحكمة مع نشر أعداد كبيرة من عناصر الشرطة في محيطها وإغلاق الشوارع.
لكن الوضع كان أكثر هدوءاً أمام المحكمة وداخلها اليوم بحسب مراسلين على الأرض، فقد تجمع نحو 50 مؤيداً لنتنياهو حملوا لافتات وأعلاماً خارج قاعة.