تجدّد الغارات العنيفة على غزة وعشرات الصواريخ تستهدف تل أبيب وأسدود

تجددت الغارات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة فجر اليوم الأحد، في مناطق عدة في القطاع لا سيما في وسط مدينة غزة وغربها ومدينة خانيونس جنوبي القطاع، وسط انباء عن مقتل وإصابة العشرات.

وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، البناية السكنية التي تقع في شارع الوحدة والتي يقطنها أكثر من 50 شخصاً.

وكانت هذه الغارة واحدة من سلسلة غارات استهدفت المنطقة الغربية لمدينة غزة، وشملت مقار أمنية وحكومية واقعة إلى الغرب من مدينة غزة.

كما تحدث شهود عيان عن تدمير القصف الإسرائيلي منزلين في شارع الوحدة بمدينة غزة، وسط هلع سيارات الإسعاف التي عملت بكامل طاقتها لنقل المصابين وإخلاء الشهداء جراء القصف العنيف الذي شمل مناطق عدة في القطاع.

وأكدت مصادر محلية في القطاع تعرض برج الأندلس غرب غزة لقصف من قبل المقاتلات الإسرائيلية منتصف ليل السبت/الأحد.

وقالت المصادر إن البرج تم استهدافه بأربعة صواريخ، ناقلين عن شهود عيان استمرار سماعهم أصوات تحليق الطائرات في سماء المنطقة.

وبحسب نشطاء، فإن البرج المستهدف هو برج سكني يتكون من 10 طوابق، وتم قصف 3 شقق فيه ولم يتم تدميره بالكامل حتى ساعة كتابة الخبر.

وبرج الأندلس يقع مقابل برج هنادي الذي تم قصفه وتدميره في بداية التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة.

في المقابل أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، فجر اليوم الأحد، توجيه ضربة صاروخية كبيرة استهدفت تل أبيب وأسدود ومناطق في وسط وجنوب إسرائيل، وذلك ردا على قصف إسرائيل برج الجلاء وتدميره.

وقالت تقارير إعلامية إن الصواريخ وصلت إلى منطقة هشارون في شمال تل أبيب في اتساع لدائرة المناطق المستهدفة من قبل الفصائل الفلسطينية.

ودوت صافرات الإنذار مجددا في تل أبيب بعد دقائق من إعلان كتائب القسام إطلاق الضربة الصاروخية الجديدة، وسط أنباء عن سقوط حوالى 42 صاروخا في تل أبيب ووسط إسرائيل بحسب مصادر إسرائيلية.

وكانت "كتائب القسام" قد أعلنت في وقت سابق، أنها جهّزت نفسها "لقصف تل ابيب لمدة 6 أشهر متواصلة"، محذّرةً إسرائيل من أنه "إذا لم يتوقف العدوان على حي الشيخ جراح في الحال فإنها لن تقف مكتوفة الأيدي".

وقال المتحدث باسم قائد هيئة الأركان في "كتائب القسام" أبو خالد محمد الضيف: "إن قيادة المقاومة والقسام تراقب ما يجري عن كثب، ويوجه قائد الأركان تحذيرا واضحا وأخيرا للاحتلال ومغتصبيه بأنه إن لم يتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جراح في الحال فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسيدفع العدو الثمن غاليا".