المصدر: النهار
الكاتب: رضوان عقيل
الأربعاء 24 كانون الاول 2025 08:45:13
لا تغيب الانظار عن لجنة " الميكانيزم" حيث لا تنقطع الاتصالات بين الاعضاء وخصوصا مع الراعي الاميركي الذي يشكل الاداة الديبلوماسية التي يعول عليها لمنع اي تطور عسكري وخصوصا من الجانب الاسرائيلي.
وفي معلومات لـ"النهار" انه قبل السابع من كانون الثاني المقبل موعد اجتماع اللجنة تجري اتصالات لاصدار بيان موسع عنها يتناول جردة ما تم انجازه، ولا سيما من جهة لبنان الحريص على تبيان حقيقة ما حققه الجيش في المرحلة الاولى من خطة الحكومة في جنوب الليطاني حيث اصبحت كل هذه المنطقة تحت الاطار العملياتي للمؤسسة العسكرية على ان تستكمل جمع كل سلاح "حزب الله" في هذه البقعة التي تضم عشرات القرى مع التأكيد على عدم امكان حصول اي نشاط عسكري لـ"حزب الله" في هذه المنطقة.
ويهدف التقرير المنتظر الى جمع خلاصة ما تم تطبيقه على الارض ولو ان اسرائيل تطلب تنفيذ المزيد في وقت يشيد فيه الاميركيون هنا فضلا عن الفرنسيين و "اليونيفيل" باداء الجيش والمهمات التي نفذها.
واذا كانت اسرائيل تطالب بالتحقق اكثر في هذه المساحة وخلوها من سلاح الحزب لا يعترض الجيش على تنفيذ مسح باشراف " الميكانيزم" والقوة الدولية وتقسيمها الى مربعات للتأكد من ذلك. ولا يمكن حسم "تنظيف المنطقة" مئة في المئة وقد تعمد اسرائيل الى الكشف عن مخزن لم يتم العثور عليه مع ملاحظة ان المسؤولين عنه من عناصر الحزب قد قتلوا في المواجهات ولا أحد غيرهم يعرف حقيقة مسألة من النوع.
ويبقى الاهم من جهة الجيش هو تسليط الضوء عن كل ما حققه على الارض. وقبل الدخول في المرحلة الثانية في شمال الليطاني التي تحدثت عنها ورقة الحكومة يعمل رئيس الوفد السفير سيمون كرم بتوجيهات الرئيس جوزف عون وفق جملة من الثوابت التي تقضي بالتشديد على عودة ابناء كل البلدات الى أرضهم حتى لو كانت مدمرة ومن حقهم العمل في حقولهم. ويشمل هذه التوجه بحسب عون تنفيذ مشروع الاعمار وانسحاب اسرائيل من النقاط والمساحات المحتلة وعدم السكوت على هذا الامر وان التمسك بهذه الثوابت لا تعود الى "حزب الله" فقط.
وما حقيقة تناول الوفد الاسرائيلي برئاسة يوري رزنيك اقامة علاقات اقتصادية مع لبنان؟
تفيد المصادر المواكبة هنا لعمل اللجنة ان تل ابيب تطرح مسألة التوصل الى "ازدهار اقتصادي" على الحدود بين الطرفين بغية تحصين ما تم التوصل اليه من وجهة نظر تل أبيب. ولم يتم اثارة وأقله في أخر اجتماعين بحضور كرم ابعاد الاهالي من بلداتهم " لان هذا الموضوع غير قابل للنقاش عند المفاوض اللبناني" ولو صدرت اشارات من هذا النوع من اعضاء في الكونغرس.
وفي انتظار مؤتمر دعم الجيش في شباط المقبل وترقب حصيلة اجتماع الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي في 29 الجاري ورغم اشارات اسرائيلية لا تدعو الى الاطمئنان تتحدث جهات ديبلوماسية ان واشنطن تولي لبنان عناية خاصة لمنع تدهور الامور وانه لا يمكن فصل لبنان عن التسوية المفتوحة في المنطقة.
وبالعودة الى كرم تؤكد المصادر المواكبة انه يعمل بمسؤولية عالية وهو على تنسيق مفتوح مع الرئيس نواف سلام وكان اسمه في مقدم الشخصيات المطروحة لهذه المهمة رغم التداول الاعلامي باسم الدكتور بول سالم كما انه محل ثقة كبيرة عند عون.