المصدر: الوكالة المركزية
الكاتب: لورا يمين
الخميس 4 كانون الاول 2025 13:33:08
أعربت قطر الثلثاء، عن مواصلة التزامها مع بقية الأطراف للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرةً إلى صعوبات لوجيستية تواجه العثور على الجثث.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحافي في الدوحة "نعتقد أنه علينا دفع الطرفين إلى المرحلة الثانية في أقرب وقت ممكن"، لافتاً إلى أن "الخروقات تؤدي إلى مشكلات في تنفيذ بعض بنود اتفاق غزة أو التدخل خلف الخط الأصفر". وأضاف أن الهدنة الحالية في غزة هي الأطول منذ بدء الحرب، محذراً من أن "كل خرق لوقف إطلاق النار في غزة هو تهديد لها"، وقال إن دولة قطر تعمل مع شركائها على تحويل تلك الهدنة إلى فرصة للتقدم نحو المرحلة الثانية. وإذ أشار إلى أن الموقف اللوجيستي في غزة يصعّب العثور على الجثث، أوضح الأنصاري أن "هناك جثة أسير واحدة لم تسلّم بعد لإسرائيل وما حققناه في هذه المرحلة إنجاز كبير".
وكشف المتحدث القطري أن المحادثات ستشمل نقاطاً شائكة مثل مصير مقاتلي حركة "حماس" المحاصرين داخل أنفاق تقع في منطقة تحت السيطرة الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، مبدياً ثقة بلاده بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والموقف الأميركي في دعم استمرار الهدنة بغزة.
قطر قلقة اذا من تداعيات الخروقات الإسرائيلية المتواصلة لهدنة غزة. هذه الخروقات التي لا تتوقف كانت مدار بحث بين ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. فقد نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين، أنّ الرئيس الأميركي طلب من نتنياهو خلال مكالمة هاتفية جرت الاثنين الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب على غزة، إضافة إلى مناقشة ملف العفو الذي يطلبه نتنياهو في ملفات يُحاكم عليها داخل إسرائيل.
وبحسب المسؤولين، فإنّ ترامب أثار خلال المحادثة ملفات عدّة يريد من نتنياهو تغيير سياسته بشأنها، وفي مقدمتها تطبيق اتفاق إنهاء الحرب على غزة. وقال ترامب لنتنياهو إنه بحاجة إلى أن يكون "شريكاً أفضل" في تنفيذ الاتفاق، فيما ردّ نتنياهو بأنه يبذل قصارى جهده، كما طلب ترامب توضيحاً بشأن ملف مقاتلي حركة حماس في أنفاق رفح، في ظل مساعٍ أميركية للتوصل إلى اتفاق يسمح بخروجهم مقابل العفو و"ممر آمن" إلى منطقة تسيطر عليها الحركة أو دولة ثالثة.
وأشار الموقع إلى أنّ إدارة ترامب تعتبر هذا المسار نموذجاً محتملاً لنزع سلاح الحركة، وأنّ عدم تعاون إسرائيل مع الخطوة أثار استياء في واشنطن. وتقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان ترامب مصر على الانتقال الى المرحلة الثانية من الاتفاق، وانه متمسك به لانه حجر زاوية مشروع السلام في الشرق الاوسط. من هنا لن يألو جهدا لانقاذه ودفعه قدما. وتكشف ان ترامب يستخدم مسألة العفو عن نتنياهو كورقة ضغط عليه. فاذا سهّل تنفيذ الاتفاق، واصل ترامب ضغوطه لتأمين عفو رئاسي إسرائيلي عنه، والعكس صحيح، حيث انه قد لا يتردد حتى في اطاحته اذا رأى انه بات حجر عثرة في طريق خططه.