تسلم وتسليم في إقليم بعبدا بين قرطباوي وبوعاصي

جرت عملية التسلم والتسليم في إقليم بعبدا بين رئيس الاقليم السابق نائب المفتش العام في الحزب الرفيق رجا قرطباوي ورئيس الاقليم الجديد الرفيق نجيب بوعاصي، وذلك في حضور الامين العام الرفيق نزار نجاريان، النائب الاسبق الرفيق فادي الهبر،و أعضاء المكتب السياسي الرفاق لينا الجلخ فرج الله، مجيد العيلي وجورج جمهوري.
الرفيق قرطباوي استعرض مسيرته في رئاسة الاقليم بالتعاون مع كل الرفاق واعادة فتح كل البيوت الحزبية لاستقبال الرفاق والانتسابات الجديدة .ولفت الى لعب دور صلة الوصل بين قيادة الحزب والاقليم واضحى اقليم بعبدا صخرة النهوض الكتائبي كما كان دائما .وشدد على ان الكتائب بالنسبة لنا هي قضية وروح ومشروع في خدمة لبنان الوطن النهائي والدائم .وقال:"ان الحزب هو التزام وتطبيق وسنستمر في تقديم المزيد من التضحيات لاننا الركيزة الاساسية والتي لولاها ما كان هناك لبنان ولاسيادة ولا استقلال ولا حرية."
قرطباوي شكر رئيس الحزب النائب سامي الجميل للثقة التي منحه اياها وشدد على ان اكمال المسيرة غير مرتبط بالمناصب بل بالاحترام والثقة والنظام والسير بالانظمة الحزبية البعيدة عن الاهداف الشخصية.كما شكر القيادة الحزبية التي وقفت الى جانب الاقليم اضافة الى الامين العام والرفاق في الهيئة الاستشارية ورؤساء الاقسام واللجنة التنفيذية .ووضع قرطباوي نفسه بالتصرف والتعاون مع الرئيس الجديد للاقليم ما يكرس نهج المؤسسات داخل الاقليم لافتا الى استمرار العمل من دون عثرات .كما شكر عضو المكتب السياسي الرفيق جورج جمهوري لدعمه على انشاء صرح في الاقليم قادر على استيعاب اهم المؤتمرات في المنطقة كما شكر ايضا الرفيق شربل عبيد على عمله ايضا في هذا الاطار.
بدوره الرئيس الجديد للاقليم الرفيق نجيب بو عاصي الذي استهل كلمته بتوجيه التحية الى روح الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميل الذي أسس مدرسة من الاخلاق والرجولة والشهادة ولولا شهدائنا ما كنا اليوم مجتمعين هنا.
ولفت الى ان عودة الثورة الى الحزب هي عودة الحزب الى ذاته وهذا الكلام هو لرئيس الحزب الذي سنبقى الى حانبه لايصال الثورة الى غايتها.
واكد انه سيتابع مسيرة كل من سبقنا في الاقليم وسنشكل لجنة تنفيذية وسأبدأ بزيارة الاقسام والرفاق في منازلهم لاعادة الزخم الى الحياة الكتائبية .كما تطرق الى ضرورة تفعيل العمل الاجتماعي لاحداث الفرق في مجتمعنا. بوعاصي وجه التحية للاستاذ عبدو صعب الذي بنى مبنى الاقليم ورؤساء الاقليم المتعاقبين والى رئيس الاقليم السابق رجا قرطباوي الذب حقق انجازات كثيرة خلال فترة رئاسته اضافة الى كرم الرفيق جورج جمهوري ونشاط الرفيق شربل عبيد.كما حيا والده وعائلته التي كانت وستبقى كتائبية.
بدوره الامين العام نزار نجاريان حيا الحاضرين ناقلا تحيات رئيس الكتائب الذي يحتفل اليوم بولادة ابنته الثانية .
كما استذكر ساحات التعب والنضال والدماء في هذا الاقليم تشاركنا فيها حتى يبقى اسم الكتائب والراية اللبنانية مرتفعة .
نجاريان شدد على تضحيات الكتائبين منذ تأسيسها من كوع الكحالة الى ترشيش وكفرشيما وعين الرمانة الى كل قرى الصمود في هذه المنطقة.وذكر الامين العام الحاضرين بان مسيرة الكتائب بدأت من هذه المنطقة وتحديدا من ملعب فرن الشباك امتداد الى ساحة البرج.واليوم مسيرة الحزب مستمرة من خلال التغلب على المشاكل والصعاب والنضال الحزبي ليس سهلا ويبدأ بالتخلي عن الانانية الانسانية ومن يستطيع التخلي عن هذه الانانية يكون كتائبيا عن حق.وشدد على ان عنوان الكتائب الحقيقي هو بالتعاون والتعاضدد والمحبة والثقة بين الرفاق وليس لمكتسبات خاصة.
واضاف:"بيار الجميل علمنا على الاخلاق والصدق والاخلاص والتضحية ورأينا الالاف من الرفاق الذين قدموا حياتهم ترجمة لهذه المبادئ والافكار وحزبنا سيبقى يحمل الراية اللبنانية بالرغم من كل محاولات التيئيس التي سنتغلب عليها ."
وتابع:"نحن حزب كالرهبان حيث يعود رئيس الدير بعد ولايته راهبا عاديا لان الكرسي الاول يجب ان يكون دائما للموقع الذي نمثله وليس للاشخاص وهذه هي الكتائب الحقيقية.ونحن كلنا عسكر في خدمة القضية وما من مركز مطوب باسم اشخاص وبالتالي اذا اقتضت القضية ان نكون في الموقع الخلفي يجب ان نتواضع ونكون في الموقع المناسب والعكس صحيح وهنا يكمن الفرق بيننا وبين غيرنا."
وشدد على ان المسؤولية ليست مواقع وتشريفات انما يجب على من يتولى المسؤولية ان يكون على قدر هذا الحمل ومن الطبيعي ان يتعب اكثر ويضحي اكثر.ومن واجبنا اليوم اعادة احياء هذه الروحية الرفاقية لنحافظ على استمراريتنا وهذه الروح تبدأ من القسم وتتمدد الى الاقليم ومن ثم الى كل الحزب.
كما نوه بمسيرة الرفيق رجا قرطباوي الذي خدم الجميع من دون اي مصلحة شخصية لاعلاء شأن الاقليم علما ان اقليم بعبدا هو من اهم الاقاليم في الحزب من النواحي كافة.كما توجه الى رئيس الاقليم الجديد داعيا اياه الى اعادة الاقليم الى دوره الطليعي والاستفادة من البزور الصالحة في اقليم بعبدا ودعاه الى التجديد في الاقسام والتحدث مع جيل الشباب الذين هم الاستمرارية للحزب ارتكازا على قواعدنا الثابتة لتشجيعهم على الانضواء في العملين الحزبي والوطني للبحث في اسلوب عمل الحزب في ال٢٠ سنة المقبلة وهذا ما نطمح اليه اليوم.
الامين العام لفت الى ضرورة تفعيل العمل الاجتماعي في الاقليم نظرا لما يحدث في البلاد من أزمات اقتصادية وما سيستتبعها ونحن سنكون من يعالج الاوضاع في القرى والمناطق.
واضاف:"ان ما يحدث في لبنان مخيف ونحن نمر بأخطر مرحلة منذ الحرب العالمية الاولى وازمتنا اليوم هي بنيوية وهي أزمة نظام سياسي مطروح على الطاولة وربما تركيبة لبنان بأكملها ستكون على الطاولة في المرحلة المقبلة.ولفت الى ان صيغة لبنان الكبير عليها اليوم علامات استفهام كبيرة واعني عنها فكرة هذا اللبنان الكبير الذي بذلت الكتائب الغالي ليكون مساحة حرية .والكتائب وماردها بيار الجميل قاوم كل اغراءات الانعزال والتقسيم فيما مضى لانه اعتبر ان الانفصال هو ابادة لنا.
نجاريان تحدث عن تسوية الطائف التي امضينا ١٥ سنة منها تحت الوصاية و١٥ سنة خارج الوصاية ولكن هذه التركيبة برهنت ليست على ما يرام ولم نستطع ان ننشئ دولة وعاد حزب الله بقوة السلاح والاغتيالات وأنشأ تركيبته وصولا الى الحكومة الحالية.علما ان هذه التركيبة افلست البلد والسرقة كانت على اوجها والدول التي كانت تعوم لبنان بالمال من باريس ١ الى باريس ٢ اوقفت دعمها واعتبرت السلطة اللبنانية كالسلطات في فنزويلا وغيرها .
واردف قائلا:"ان التسوية التي اوصلت الرئيس الحالي الى الحكم واوصلت المجلس النيابي الحالي الى الحكم جعلت من الدول المانحة دولا غير مانحة وبالتالي اصبحت الازمة مستشرية وعلى ما يبدو مستمرة."
نجاريان لفت الى ان الحل يبدأ باعادة انبثاق السلطة من الاسفل الى الاعلى من خلال انتخابات نيابية مبكرة خصوصا ان المجلس لا زال ممسوكا من حزب الله .وشدد على اهمية تقصير ولاية المجلس الحالي وهذا هو القانون الذي قدمه الحزب وواجبنا ان نضغط مع كل الفئات التي ثارت في ١٧ تشرين في هذا الاتجاه مع الانتباه الى فخ قانون الانتخابي الذي ينصبه البعض لتأخير الانتخابات المبكرة .
يشار الى انه تم تقديم درع تكريمي للرفيق رجا قرطباوي في المناسبة واختتم الحفل بقطع قالب الحلوى وتمنى الجميع للرفيقين رجا قرطباوي ونجيب بو عاصي التوفيق والنجاح