تسليم وتسلم في قسم ساحل المتن

جرت في قسم ساحل المتن عملية التسلم والتسليم بين الرئيس السابق جوزف باخوس والرئيس الجديد داني راضي، وذلك بحضور النائب الياس حنكش والأمين العام سيرج داغر وعضوي المكتب السياسي جويل بو عبود وغسان ابو جودة، ونائب الامين العام ايلي صقر ورئيس الاقليم روجيه ابي راشد، ورئيس مجلس الشرف انطوان القاصوف ورئيس إقليم المتن سابقًا الرفيق جورج قسيس وعدد من المخاتير وحشد من المسؤولين الحزبيين ورؤساء القسم السابقين.

البداية كانت مع كلمة رئيس مجلس الشرف انطوان القاصوف، الذي  استذكر الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميّل الذي وصفه بالمارد الذي أسّس مدرسة وحركة وكتائب بيار الجميّل في الماضي والمستقبل، يجتمعان في الحاضر وهذه هي الكتائب التي تعمدت بالدم وتطهرت بالشهادة ليبقى لبنان أولا ولبنان لنا ونحن للبنان. وتوجه الى الشهداء الأبرار الذين هم شهداء القضية وتاريخ النضال لم يبدأ بالامس لاننا ولدنا مقاومين من ساحة البرج الى كل ساحات الوطن .ولفت الى ان اعظم الشعوب هي تلك التي تتحني امام قبر شهيد واشرف الشعوب هي التي تركع أمام قبر الشهيد وتبقى ام الشهيد أم الأمة جمعاء.

وأضاف: "نلتقي الليلة لكي نقول لجوزيف باخوس انك تستحق التهنئة وعليك متابعة الصعود ونقول لداني راضي نامل ان تكون خير خلف لخير سلف وليس المهم من يرفع العلم فالمهم ان يبقى العلم مرفوعا وليبقى القسم أبدا شمسا ساطعة ."

وتابع:"الى الرئيس داني اجعل التجدد طريقك لان حزبا لا يلد اولادا واحفادا بل يكتفي بأبائهم واجدادهم سيتحول مع الزمن الى دار للمسنين ومن هنا يعمل الرئيس سامي الجميّل على أن يجمع همة الشباب مع حكمة الشيوخ ليصدح الجميع بصوت واحد هيا فتى الكتائب."

رئيس القسم الجديد داني راضي شدد في كلمته على الارادة الصلبة والتكاتف لاكمال المسيرة. وشكر كل من حضر لا سيما المخاتير، مؤكدا على التعاون الدائم وقال انه لشرف عظيم ان اكون جزء من عائلة الكتائب الكبيرة وادرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقي ومعا نبني ما تهدم ونسعى لمستقبل يليق بسكان ساحل المتن. وسنحافظ على وحدتنا ونعمل معا بجد واخلاص لبناء وطن العدالة والمساواة والرخاء.

بدوره الرئيس الاسبق للقسم جوزف باخوس شكر القيادة الحزبية وعلى راسها النائب سامي الجميل على ثقتهم حيث سمحوا لي ان احجز مكانا بين اسماء كبيرة من رؤساء هذا القسم وخلال ست سنوات استطعنا ان نوصل القسم الى بر الامان وقسم ساحل المتن كان في الخطوط الامامية وراس الحربة في كل الاحداث التي مررنا بها في السنوات الماضية. والان علينا اكمال المسيرة مع الرئيس داني راضي وسنبقى معا لكي يبقى قسم ساحل المتن شمسا ساطعة. وفي الختام توجه بالشكر الى كل من رافقه خلال الفترة الماضية.

 

بدوره رئيس الاقليم روجيه ابي راشد شدد على ان هذه هي الكتائب التي نراها اليوم ومن لا يدرك تاريخ قسم ساحل المتن فهو لا يعرف شيئا عن الكتائب وحتى تكون الكتائب بخير يجب ان يكون المتن بخير ويجب ان تكون وساحل المتن بخير . ونحن اليوم نفرح بوجودكم واقدم لكم اليوم رئيسا هو داني راضي وسأصطحب معي الى الاقليم رئيسا سابقا للقسم هو الرئيس جو باخوس.

 

اما النائب الياس حنكش نوه بالتضحيات التي بذلت في الماضي حتى تبقى نحن في اماكننا رافعين العلم. كما شكر رئيس الاقليم على العمل الذي يقوم به في المتن ونوّه بالعمل الذي قام به ايضا الرئيس جوزف باخوس الذي واجه استحقاقات كبيرة وهو الذي عرف كيف يستفيد من حكمة الكبار وطاقات الشباب وهناك اليوم ثقل كبير على كتفي الرئيس داني. كما شدد على ضرورة التعاون مع المخاتير وشدد على الدور الاساسي للكتائب في المنطقة والدور الذي يلعبه المخاتير الذين هم على تماس مباشر مع الناس.

كما لفت الى ضرورة المحافظة على المنطقة خصوصا ان هذا القسم دفعنا ثمنه دماء شهدائنا حتى نبقى هنا وعلى بعد امتار قليلة من هنا استشهد الشيخ بيار الجميّل واليوم نكمل المسيرة مع الرئيس سامي الجميل الذي افتخر باكمال المسيرة معه.

حنكش لفت الى القلق الكبير الذي ينتاب الجميع نتيجة الوجود السوري غير الشرعي او غيره خصوصا ان لا دولة في لبنان والمتن فيه اقل عديد من القوى الامنية وبالتالي على كل واحد منا ان يكون خفيرا.

 وتابع:" وبغياب الدولة يجب ان نكون عامل استقرار واطمئنان للناس وكل واحد منا في بيئته عليه ان يخلق لبنان الصغير الذي يمكن ان نعيش فيه."

وشدد حنكش على ان الفروقات في السياسة باتت سخيفة خصوصا ان مناطقنا بحاجة الى تحصين وصيانة من خلال التواصل مع كل الاحياء لخلق توازن في المنطقة والبلد. كما حذر من قضية بيع الاراضي والتغيير الديمغرافي المدروس والممنهج اضافة الى الغياب التام عن دوائر الدولة.

ودعا الى التساوي بين ابناء الوطن لاننا لن نقبل بعد اليوم بدفع الضرائب الى دولة تعمل ضدنا ولن نقبل بعد حرب غزة ان نكمل بهذه الطريقة. وشدد على ان الدولة باتت عاجزة امام مخالفات فئة معينة من الناس وهذا امر واقع لا يستطيع احد ان ينكره وبالتالي لن تقبل ان نكون انهزاميين بل هناك امر واقع لا بد من مواجهته.