تصاعد خطير في انتشار المواد المخدّرة ...فلننقذ شباب لبنان قبل فوات الأوان!

اشارت "جمعية جاد – شبيبة ضد المخدرات" في بيان اليوم، الى انه "في وقتٍ يشهد فيه لبنان تصاعداً خطيراً في انتشار المواد المخدّرة التي شوهت صورة لبنان على مر السنين، يأتي ضبط أحد أكبر مصانع  المخدرات أخيراً ، ليؤكد حجم الكارثة التي تهدّد مجتمعنا ومستقبل شبابنا. ورغم أهمية هذا الإنجاز الأمني، إلا أن الأمر لا يُترجم بعد بإجراءات قضائية صارمة وتوقيفات للمتورطين".

اضافت: "إن هذه المصانع ليست مجرد معامل غير شرعية، بل هي مصانع للموت تنتج مواد تقضي على أجيال بأكملها، وتُسهم في تفكك العائلات وارتفاع معدّلات الجريمة والعنف. والمصنع الأخير الذي ضُبط لتصنيع مادة "الكريستال ميث"، يفتح الباب أمام تساؤلات خطيرة: هل بات الإدمان على هذه المواد المخدّرة ظاهرة متجذّرة في مجتمعنا؟ وما هي الأسباب الحقيقية وراء تمدّدها السريع، خصوصاً في أوساط الشباب؟".

وتابعت: "الكريستال ميث" هو من أكثر أنواع المخدرات إدماناً وتدميراً للعقل والجسد وهذا ما يفسّر الإقبال المتزايد عليه من قبل الشباب،  وإذ نثمّن عالياً الجهود الجبارة التي تبذلها القوى الأمنية، وعلى رأسها الجيش اللبناني، الذي تمكّن من القضاء على ما يقارب 90% من مصانع "الكابتاغون" في لبنان، إلا أننا نؤكّد أن الخطر لا يزال محدقاً، في ظل وجود كميات كبيرة من المواد المصنعة والمخزّنة في مستودعات وأراضٍ لبنانية تنتشر على امتداد البلاد".

ودعت الجمعية إلى "تأمين الدعم الدولي الكامل للبنان، خصوصاً من الدول الخليجية والدول المتضررة من تهريب هذه المواد، ومناشدة رئاسة الجمهورية و رئاسة الوزراء  لدعم "مكتب مكافحة المخدرات" التابع للشرطة القضائية، المعني الأول، وتجهيزه بالعديد والعتاد، وتوفير التدريب والتحفيز المالي لعناصره الذين يخاطرون بحياتهم يومياً، ما يحصنهم أيضاً من الإغراءات المادية التي تمارس عليهم".

وختم البيان: "إن المعركة ضد المخدرات هي معركة وجود ولا يمكن كسبها إلا بتكافل السلطات الرسمية والمجتمع المدني والدول الصديقة. فلننقذ شباب لبنان قبل فوات الأوان".