تفاصيل دخول المواطن الإسرائيلي إلى لبنان

بعد مفاوضات سرّية استمرّت أكثر من شهرين، سلّم الأمن العام اللبناني، اليوم الخميس 21 آب، المواطن الإسرائيلي صالح أبو حسين إلى الصليب الأحمر الدولي لإعادته إلى إسرائيل، بعد احتجازه في السجون اللبنانية لحوالى عام.

وأفادت مصادر أمنيّة لـ"المدن" بأن أبو حسين هو من فلسطينيي 48 ويحمل الجنسية الإسرائيلية، وليس جنديًا. وفي عام 2024، تسلّل خلسة إلى الأراضي اللبنانية. واختلفت الروايات الأمنية حول طريقة دخوله، إذ تؤكد مصادر أنه اجتاز الحدود اللبنانية – الفلسطينية سيرًا على الأقدام، فيما تشير أخرى إلى أنه وصل بحرًا على متن قارب. وقد أوقفته الأجهزة الأمنية واحتجز لدى الأمن العام، . وثالثة تقول إنه دخل عبر مطار بيروت

وخضع أبو حسين لتحقيقات مطوّلة لمعرفة ملابسات دخوله وأسبابه. وتبيّن لدى الأجهزة الأمنية التي تولت التحقيق معه، أنه لا يملك أي خلفية أمنية أو عسكرية، إذ لم يكن جنديًا ولم يشارك في الحرب الأخيرة على لبنان. وبحسب المصادر، بدأت المفاوضات لإطلاق سراحه قبل نحو شهرين عبر الصليب الأحمر الدولي، الذي تولّى لاحقًا عملية تسليمه إلى إسرائيل عبر معبر الناقورة.

وأثارت القضية تساؤلات حول طبيعة المفاوضات بين السلطات اللبنانية والصليب الأحمر، الذي لعب دور الوسيط بين لبنان وإسرائيل، خصوصًا أن عملية التسليم جرت ـ وفق المعلومات الأولية ـ من دون أن تُقابل بإطلاق أي لبناني محتجز لدى إسرائيل منذ اندلاع حرب 2024، الأمر الذي أثار استياءً واسعًا في الأوساط اللبنانية المطالِبة بعودة الأسرى.

وكانت نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنباء عن إعادة مواطن إسرائيلي يُدعى صالح أبو حسين، اليوم الخميس، والذي كان محتجزاً في لبنان لمدة عام تقريباً

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإنّ إعادة المواطن الإسرائيلي حصلت بعد مفاوضات في الأشهر الأخيرة بمساعدة الصليب الأحمر الدولي، وقد نقلت السلطات اللبنانية المواطن الإسرائيلي عبر معبر رأس الناقورة، إلى منسق شؤون الأسرى والمفقودين في إسرائيل، العميد غال هيرش.

,بعد استجواب وفحص طبي أولي، نُقل المواطن بواسطة الجيش الإسرائيلي لإجراء فحوصات شاملة في المستشفى، ومن ثم سيلتقي بعائلته.
أما ظروف الحادثة، فلا تزال قيد التحقيق من قبل قوات الأمن.