تفاصيل مثيرة لرحلة الطائرة الصينية المنكوبة.. وما مصير الركاب؟

أعلن التلفزيون الصيني أنه لم يتم حتى الآن العثور على أي ناجين أو حتى جثث لركاب الطائرة الصينية المنكوبة التي تحطمت، الاثنين، في جنوب الصين وعلى متنها 132 شخصا.

وأضاف التلفزيون الرسمي أنه لم يكن هناك مواطنون أجانب على متن طائرة الركاب المنكوبة التابعة لشركة "تشاينا إيسترن".

وذكرت "تشاينا ايسترن" أن سبب تحطم الطائرة "لا يزال قيد التحقيق"، ولم تقدم أي تفاصيل، لكنها أعربت عن "تعازيها الحارة لأهالي الركاب وأفراد الطاقم الذين لقوا حتفهم في تحطم الطائرة".

وقالت مصلحة الطيران المدني الصينية: "في الوقت الحاضر، تأكد أن هذه الرحلة تحطمت"، مضيفة أنها قامت بتنشيط استجابة الطوارئ، و"أرسلت مجموعة عمل إلى مكان الحادث".

وذكرت أن الطائرة كانت تقل 123 راكبا و9 من أفراد طاقم الرحلة، وكان تقرير سابق لوسائل إعلام حكومية قد أفاد بأنه كان هناك 133 شخصا على متنها.

من جهتها أوضحت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية، أن الطائرة تحطمت في محافظة تنغ بالقرب من ووتشو و"تسببت بحريق في الجبل"، نقلا عن مكتب إدارة الطوارئ بالمقاطعة.

وكان موقع التحطم على بعد حوالي 150 ميلا من قوانغتشو، مما يعني أن الطائرة قد قطعت حوالي 500 ميل قبل السقوط.

وأظهرت بيانات التتبع أن الرحلة كانت تسير على ارتفاع طبيعي يبلغ حوالي 30 ألف قدم، عندما دخلت فجأة في هبوط حاد، ثم استقرت الطائرة لفترة وجيزة على ارتفاع 1000 قدم قبل أن تنقطع البيانات فجأة، بعد حوالي 40 ثانية.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة الشعب اليومية الحكومية أن 117 من رجال الإنقاذ يعملون في موقع التحطم وأن 650 من رجال الإنقاذ ورجال الإطفاء، الذين نظمتهم إدارة الإطفاء في قوانغشي، كانوا متوجهين إلى الموقع.

وقالت خدمة الإطفاء في قوانغشي إن أطقمها تكافح لإخماد حريق على منحدر تسبب فيه التحطم، وأظهرت بيانات الأقمار الصناعية من وكالة ناسا حريقا هائلا في المنطقة.

وأشارت قناة "سي سي تي في" إلى أن شركة "تشاينا إيسترن" شكلت 9 فرق منفصلة للعمل في كل شيء بدء من التخلص من الحطام إلى التحقيق في الحادث ومساعدة أسر الركاب.

وتمتعت الصين بسجل تحسد عليه في مجال السلامة الجوية في السنوات الأخيرة، في بلد تتقاطع فيه المطارات المبنية حديثا وتخدمها شركات طيران جديدة، تم إنشاؤها لمواكبة النمو السريع الذي تشهده البلاد على مدى العقود القليلة الماضية.