تقرير البنك الدولي يظهر فجوات خطيرة في تمويل الخدمات العامة الأساسية كانت سائدة قبل الأزمة الحالية

أظهــر تقريــر البنك الدولي الخاص بالأزمة اللبنانية فجــوات خطيــرة فــي تمويــل الخدمــات العامــة الأساســية، كانــت ســائدة قبــل الأزمــة الحاليـة وتفاقمـت بسـببها. وأدت الصدمات المتعاقبة التي تلقاها لبنان الى نقــص الاسـتثمارات فـي زيـادة قـدرات توليـد الكهربـاء، مـا عـزز اللجــوء إلــى بدائــل باهظــة التكلفــة وعاليــة التلــوث و مربحــة للقطــاع الخــاص. وأدى ارتفـاع معـدلات التضخـم إلـى انخفـاض حـاد فـي القـوة الشـرائية لرواتـب موظفـي القطـاع العـام علـى سـبيل المثــال. وفقدت القطاعــات الحيويــة نتيجــة لذلــك آلاف الموظفيــن عبــر نزيـف المــوارد البشــرية. وأدى انتهــاء دعــم النقــد الاجنبــي إلــى تفاقــم الضغوطــات التضخميــة علــى الاســر التي حاولت التكيف مع إســتراتيجيات بديلة مثــل نقــل أطفالهــا مــن المــدارس الخاصــة إلــى المــدارس الحكوميــة عنــد توفرهــا، أو الحــد مــن اســتخدامها للخدمــات كخفــض ســاعات توليــد الكهربــاء بالمولـدات أو خفـض اسـتهلاك الميـاه أو تأخيـر اللجـوء الى الرعايــة الصحيــة. ويدعو التقرير الى مساعدات عاجلة للشعب اللبناني لتمكينه من البقاء بينها استدامة الخدمــات الأساســية وتحمــل تكلفتهـا مـن خـلال الاسـتثمارات السـليمة وتحســين الحوكمــة، لا ســيما فــي قطاعــات الميــاه والكهربــاء والنقــل، وتحســين الكفــاءة فــي الانفــاق الحكومــي فــي جميـع القطاعـات وتحديداً الصحية والتربوية. وفي الاطار الاخير يدعو التقرير الى اعتمــاد سياســات للحــد مــن ارتفــاع معــدلات الرســوب لــدى الطــلاب.