المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 31 كانون الاول 2025 13:33:50
يستقبل الكثير من الناس العام الجديد بالحفلات أو العناق الدافئ أو عشاء مع الأحبة، أما في إسبانيا، والآن حول العالم بفضل السوشال ميديا، فالتقليد يختلف: العد حتى منتصف الليل يترافق مع تناول 12 حبة عنب، ليصبح جزءاً من طقس احتفالي فريد.
على رغم أن هذا الاتجاه انتشر على الإنترنت خلال موسم الأعياد منذ بضع سنوات، فإنه في الأصل يعود إلى تقليد إسباني قديم. في إسبانيا، يتناول الناس حبة عنب مع كل دقة من الساعة عند منتصف الليل، وتمثل كل حبة شهراً من السنة. ويُعتقد أن الحبة الحلوة تبشر بشهر مليء بالأخبار السارة، أما الحامضة فقد تشير إلى شهر صعب.
كيف بدأ هذا التقليد؟
على رغم أن التقليد حظي باهتمام عالمي على الإنترنت منذ عام 2024، فإن جذوره تعود إلى ثمانينات القرن التاسع عشر، حين بدأ بين طبقة بورجوازية مدريد، متأثرة بعادة فرنسية تتضمن شرب الشمبانيا وتناول العنب في ليلة رأس السنة.
في أوائل القرن العشرين، شهد مزارعو العنب في أليغانتي عاماً جيداً بشكل خاص، فكان لديهم فائضاً للبيع أكثر من المعتاد. ومن أجل تسويق هذه الكمية الزائدة، يُعتقد أنهم بدأوا بنشر فولكلور تناول 12 حبة عنب عند منتصف الليل لجلب الحظ، ومنذ ذلك الحين، استمر هذا التقليد!
أما الجلوس تحت الطاولة، فهو لمسة رومانسية إضافية. بعيداً من التقليد الإسباني الأصلي، تأتي هذه الفكرة من أميركا الجنوبية، حيث يُفترض أن ترمز إلى جلب الحب والرومانسية أو علاقة جديدة في العام الجديد.
ترند على مواقع التواصل الاجتماعي
مع انتشار التقليد على السوشال ميديا، إتخذ منحى مختلفاً قليلاً، إذ انتشرت مقاطع فيديو عبر "تيك توك" وإنستغرام تظهر لقطات من أداء هذا الطقس في عام 2024، تليها لقطات تُبرز الإنجازات والحظ الجيد الذي جلبته لهم سنة 2025.
وأطلقت شركة بريطانية دولية للمواد الغذائية عبوة جديدة وفاخرة مكونة من 12 حبة عنب مع اقتراب ليلة رأس السنة، وأثارت هذه العبوة تفاعلاً واسعاً على "تيك توك".