تنظيم استقطاب وانضباط في مخيم مصلحة الطلاب والشباب في حزب الكتائب في باكيش

تحت عنوان "تنظيم – استقطاب – انضباط" أقامت مصلحة الطلاب والشباب في حزب الكتائب اللبنانية مخيّمها السنوي مخيّم جو عقيقي في منطقة باكيش بحضور رئيس المصلحة الياس سمعان وحشد من الطلاب من مختلف المناطق والمدارس والمعاهد والجامعات. ألمخيم الذي استمر لثلاثة أيّام تخلله نشاطات ترفيهية وتثقيفية إضافةً الى حلقات حوارية حول مواضيع سياسيّة ووطنيّة.


وشهد اليوم الأوّل لقاءً للطلاب والشباب مع أمين عام الحزب الرفيق سيرج داغر تمحور فيه النقاش حول الإدارة الحزبيّة وخطّة الأمانة العامّة والقيادة لتطوير الحزب، وحول نظرة الحزب لمستقبل الشباب في ظلّ التجاذبات التي يعاني منها الوطن.


ونقل الطلاب والشباب هواجسهم والمخاوف التي يعانون منها خاصةً لناحية بناء مستقبلهم في ظلّ هيمنة حزب الله على مراكز القرار في لبنان ومحاولة جرّ البلد الى فتنة داخليّة – داخليّة كان آخرها حادثة الكحالة التي وبحسب داغر، كانت لحظة التغيير في طريقة التعاطي مع هذه الميليشيا.


ومن أبرز المتحدثين في اليوم الثاني كان نائب رئيس الحزب النقيب المحامي جورج جريج الذي تحدث حول مسيرته الحزبيّة والمراحل التي عايشها في الحزب منذ العام 1975 موضحاً سبب انشاء غابة الشهيد في باكيش التي تضمّ 3000 أرزة تخليداً لذكرى الــ 3000 شهيد كتائبي الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان حتى العام 1977.


وشدد جريج على أن  سر بقاء الحزب هو الجذور اضافة الى الضمير والوجدان مستذكرا الجهود التي قام بها الوزير الشهيد بيار الجميل لإعادة الحزب الى الاصالة التي عرف بها .
جريج أجرى جردة تاريخية لكل المحطات الوطنية المفصلية منذ الاستقلال حتى اليوم والتي لعبت فيها الكتائب الدور الأبرز.

كما كانت كلمة لرئيس المصلحة الرفيق الياس سمعان شرح فيها عن مفهوم الله والوطن والعائلة مشدّداً على ضرورة المحافظة على هويّة مجتمعنا وعلى العائلة بشكلٍ خاص إذ أنّه بغياب العائلة لن يعرف جيل الشباب مدى تأثير الله على حياتنا وسيغيب عنهم مفهوم الوطن وأهميّته فالتربية العائلية هي الأساس في بناء الأوطان.


وأضاف أننا لن نفقد الأمل في لبنان طالما إيماننا بالله وبالقديسين موجود وطالما أننا لم ننسى تضحيات شهداؤنا التي للولاها لما بقينا في هذه الأرض فشهداؤنا لم يسقطوا بحادث سير بل سقطوا لتتمكنوا يا شباب لبنان من الوقوف اليوم في هذه الأرض المقدّسة تصرخون "كتائب" وتصرخون "لبنان" فجلَّ ما أراده البعض أن نصرخ فلسطين وسوريا وإيران لكنّ في ظلّ وجود شباب مثلكم يحملون فكر البشير وفكر شهيدنا الحبيب بيار لن نصرخ سوى "لبنان ثمّ لبنان ثمّ لبنان".

وختم سمعان مشدّداً على أنّ المعنويات تنطلق من الشباب نحو القيادة وليس العكس وترتكز على الإنضباط والشجاعة والقوّة وانّ الأهميّة هي في إرادة البقاء والعيش بحريّة وإيمان محافظين على القيم والأخلاق وخاصةً العائلة.

واختتم المخيّم يوم الأحد 27 آب بلقاء العائلة الكتائبيّة بحضور رئيس الحزب النائب سامي الجميّل وفخامة الرئيس الشيخ أمين الجميّل إضافةً الى نواب الحزب سليم الصايغ، نديم الجميّل والياس حنكش وأعضاء المكتب السياسي والقادة الحزبيين ورفاق ورفيقات من مختلف الأقاليم الكتائبية.