المصدر: الانباء الكويتية
الجمعة 13 أيلول 2024 00:40:08
تحدث سياسي لبناني بارز مرشح للعب دور طليعي في العهد المرتقب (بعد إجراء الانتخابات الرئاسية) لـ «الأنباء» الكويتية، عن توقيتين «تسير عليهما الحرب في الجنوب المرتبطة بشكل وثيق بالحرب في غزة».
وتناول السياسي البارز الذي يتداول اسمه بقوة كمرشح رئاسي أو «سوبر وزير»، بالحد الأدنى، التوقيتين فقال: «الاول وقف العمليات الحربية قبل الذكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، بطلب من مرشحة الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية كمالا هاريس. أما التوقيت الثاني فهو نهاية السنة الحالية، بطلب من مرشح الحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي أمهل، بحسب معلومات دولية مؤكدة ترددت بقوة في عواصم أوروبية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف الحرب قبل بدء ولايته الرئاسية، المحتملة، في يناير 2025».
ورأى السياسي البارز «أن ترامب يضغط لإحراج نائبة الرئيس الحالي جو بايدن منافسته هاريس من جهة، ولكسب تأييد اليهود الأميركيين من جهة أخرى بإطلاق يد نتنياهو».
وخلص السياسي إلى القول: «في أي حال ستستمر المعارك حتى نهاية سبتمبر بالحد الأدنى».
إلا أن مسؤولا لبنانيا رفيعا توقع لـ «الأنباء» تأجيل الاستحقاق الرئاسي اللبناني، وسحب الكلام عنه من التداول، «في ضوء التطورات الميدانية في جبهة الجنوب، ورفض الجانب الإسرائيلي ربط وقف النار في غزة بوقف الحرب في لبنان، مشترطا ترتيبات خاصة مع لبنان تضمن عودة السكان إلى شمال إسرائيل، وإبعاد شبح الحرب من حزب الله».
في أي حال، لا يعني ما سبق ذكره وقف المساعي في اتجاه تأمين مساحات للتلاقي بين الأفرقاء اللبنانيين، وإن كان الفريق المناهض لـ «حزب الله» وحليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري يرى أن عدم وقف الحرب، يضعف من الورقة التي يمسك بها «الثنائي» في الملف الرئاسي. الا أن سياسيا عتيقا شدد لـ «الأنباء»على أن «حزب الله سيمسك أكثر بالملف الرئاسي في حال حصول تطور في الحرب في غير مصلحته».
وكانت الساعات الماضية شهدت نشاطا في حركة سفراء «اللجنة الخماسية». تحركات بعضها معلن، والبعض الآخر بقي بعيدا عن الأضواء، بهدف تحضير خطة التحرك في الاجتماع المرتقب غدا السبت.
وتوزع سفراء اللجنة على القيادات والكتل السياسية بحيث توجه كل سفير إلى من يجد لديه «آذانا مصغية»، وفقا للعلاقات التي تربطهم بهذه المرجعيات.
وربما كانت المهمة الأصعب للسفير المصري علاء موسى الذي زار معراب ووقف على رأي رئيس حزب «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع، الذي ربما، وبحسب البعض من مؤيدي محور الممانعة، يشكل العقبة الأصعب أمام إجراء حوار أو تشاور، تمهيدا لدخول النواب إلى ساحة النجمة والبدء بمحادثات تؤدي لفتح الطريق أمام عملية الاقتراع. وزار بعدها السفير المصري رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السرايا، على ان يزور اليوم الجمعة رئيس المجلس النواب نبيه بري.
وقال مصدر نيابي بارز لـ «الأنباء»: «يأتي تحرك سفراء «الخماسية» قبل الاجتماع المقرر لهم، بعدما أعطوا مهلة واسعة لبلورة المواقف السياسية بهدف وضع خطة تحرك تمكنهم من إحداث خرق ما، ولعدم تكرار التجربة السابقة، حيث كانت المراهنة على قبول الأطراف بتحركهم لما يمثلون من قوى إقليمية ودولية. وسيكون المسعى الجديد مدروسا في شكل جيد، وبالتنسيق مع تحرك لبناني داخلي يشكل رافعة لعمل اللجنة».
وأضاف المصدر: «الشروط والشروط المضادة التي يطرحها الأفرقاء في إطار المعاندة السياسية، تعطل أي مشروع للحل. وانتظار البعض للتطورات الإقليمية في غير محله، لأن نتائج هذه التطورات ليست في أيدي اللبنانيين، ولن تساهم في تغيير مسار الملف الرئاسي لجهة فرض إرادة فريق على آخر.
ويترافق تحرك «اللجنة الخماسية» مع مسعى أوروبي بدأه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي أجرى مروحة اتصالات مع القيادات، مع توقع زيارة مقبلة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان في الأسبوع الأخير من هذا الشهر، في إطار التعاون السعودي - الفرنسي، بعد لقاء لودريان الأخير مع مستشار الديوان الملكي السعودي نزار العلولا في الرياض. على صعيد آخر، عبرت مصادر مطلعة عن عدم ارتياحها للتحركات في الشارع، سواء المطلبية منها حول الرواتب أو تلك المتعلقة بالاعتراض على الأداء السياسي لمؤسسة الكهرباء. وأبدت خشيتها من إدخال البلاد في سجال سياسي إضافي، بالتزامن مع التحرك الديبلوماسي الهادف إلى انتخاب رئيس الجمهورية، وبالتالي عرقلة أي مسعى في هذا الاتجاه.