توقيع اتفاقية تعاون بين "بيت المستقبل" و"الجامعة اللبنانية" ... الرئيس الجميّل: لإعطائها الأولوية وتوحيدها وتجاوز كل الأمور السلبية

وقع رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، اتفاقية تعاون مع مؤسس ورئيس جمعية "بيت المستقبل" الرئيس أمين الجميّل، في حضور عمداء ومدريري وأساتذة عدد من كليات الجامعة اللبنانية وأعضاء جمعية بيت المستقبل.
 
بعد الكلمة الترحيبية للدكتور علي رمال، عرض الأستاذ روديارد قازان لنشاطات وتقديمات "بيت المستقبل" ومن ضمنها بنك المعلومات الذي يتضمن الأخبار العامة ومراجعات الكتب والدوريات والأطروحات وأقوال الصحف والخدمات الأخرى كتدريب مراكز الأبحاث التي تعمل في مجال التوثيق.

 

الرئيس الجميّل
شكر الرئيس الجميّل بدران على دعوته لهذا الاجتماع العائلي المهم، معتبرا "أن الجامعة اللبنانية هي أساس الوطن، إذ تجمع كل الفئات والأطراف وكل الفعاليات الوطنية".
 
وثمن الجميل جهود رئيس الجامعة اللبنانية خصوصا "في ما يتعلق بتوحيد الجامعة وتجاوز كل الأمور السلبية التي تحيط بها، وقال:"تحتل الجامعة اللبنانية موقعا خاصا في قلبي وفكري، وهذا ليس أول اجتماع لنا في هذه القاعة بالذات، فقد سبق وعقدنا لقاءات عدة بين "بيت المستقبل" والجامعة اللبنانية وعززنا الشراكة بين الطرفين".
 
ولفت الرئيس الجميّل إلى "أن قضية الجامعة اللبنانية كانت ضمن الأهداف الأساسية التي تم التركيز عليها عند انتخابه رئيسا للجمهورية وتطويرها من كل النواحي"، وقال في هذا السياق: "في ذلك الوقت طرحت ديموقراطية التعليم، لأن التعليم آنذاك في لبنان لم يكن شموليا إذ كانت بعض الاختصاصات حكرا على الجامعات الأجنبية على الصعيد الأكاديمي وعبئا على صعيد الرواتب والأقساط كالطب والهندسة، وكان ذلك الأمر غير مقبول لأن كل العائلات اللبنانية لها الحق في الوصول إلى كل الكليات التطبيقية والاختصاصات".
 
أضاف الرئيس الجميّل: "تمر الجامعة كما كل البلد في ظروف صعبة خاصة لجهة المعاشات والموازنة، وهذا الشيء غير مقبول، بل من المفترض إعطاء أولية للجامعة اللبنانية من أجل تطوير الإدارات والقطاعات كافة، ومن هنا نتكل عليكم في الجامعة وعلى جهودكم الجبارة التي تقومون بها رغم كل الصعوبات والظروف السيئة التي تعيق تحقيق الأهداف والأحلام ومع ذلك انتم مستمرون على الأرض لمواجهة كل التحديات وتأمين أفضل تعليم جامعي".

 

بدران 
وألقى بدران كلمة جاء فيها: "يطيب لي أن أرحِّب بكم في الجامعة اللبنانية في بداية عام جديد، وهي فرصة لأتمنى لوطننا العزيز الخروج من عذاباته وللجامعة مزيدا من التألق وللحضور الكريم موفور الصحة والعافية.
 
وتوجه بدران إلى الرئيس الجميل: "بين الأمس واليوم، نهج واحد تجاه الجامعة الوطنية، فعندما كنتم في سدة الرئاسة الأولى وقعتم مراسيم إنشاء كلّيات العلوم الطبية التي شكلت قيمة مضافة إلى جانب كليات ومعاهد الجامعة، وها أنتم اليوم في قلب الجامعة اللبنانية ليس لأنكم ترأسون بيت المستقبل الذي أردتموه صرحا للثقافة وهو ما تفرضه المناسبة اليوم، بل لأن جزءا من هذه الجامعة يحمل إسما عزيزا على قلبكم وقلوبنا جميعا، وعنيت بذلك مجمع الشهيد بيار الجميل في الفنار".
 
وتابع بدران: "أهلا وسهلا بكم في هذا الصرح الأكاديمي حيث نسعى معا لتعزيز الروابط المعرفية والثقافية عبر اتفاقية التعاون بين الجامعة اللبنانية وبيت المستقبل والتي ستتيح لأساتذتنا وطلابنا الولوج إلى قواعد البيانات والأطاريح وغيرها".
 
وشدد بدران على "أهمية هذا التعاون الذي يفرضه تجاور المعنى والهدف بين الجامعة وبيت المستقبل"، مؤكدا "أن الجامعة هي التي تخرِّج قادة المستقبل المحصَّنين بالمعرفة، كما أن الدور الريادي الذي تتمتع به، يرتبط ارتباطا وثيقا لكونها الجامعة الجامعة لكل اللبنانيين وهي أبعد من كونها مركزا للتعليم والبحث وبناء المستقبل، فهي بالدرجة الأولى المكان الأرحب للحوار والتفاعل والتلاقي وتعزيز الركائز الوطنية للبنان المعافى والمتطور".
 
ولفت بدران إلى "أن الجامعة اللبنانية تضم عشرات الآلاف من الشابات والشبان الذين يعيشون اليوم في قلقٍ على مستقبلهم ويرغبون في بناءِ مجتمعٍ مستقِّر قائم على الإنصاف والعدالة الاجتماعية والمشاركة، وهذا يتطلَّب تأمين كل الظروف التي تتيح لهم المشاركة في النمو الإجتماعي والاقتصادي القائم على الديموقراطية والحوكمة الجامعة واحترام الحقوق والحريات الأساسية، ويمكن لهؤلاء الشباب والشابات في الجامعة اللبنانية أن يشكلوا القدوة في دفع الحوار والتفاهم الثقافي المتبادل وصولا إلى رسم مستقبل وطنهم كما يريدون".
 
واعتبر بدران "أن المسؤولية الاجتماعية تحتم على الجامعة اللبنانية أن تطور أطر الشراكة والتعاون مع كافة مؤسسات المجتمع ومع الصروح الثقافية والعلمية على تنوعها في الداخل والخارج، وهو نهج اعتمدته الجامعة على مر السنين بكل عزيمة واقتدار، ويبقى الطموح رائد هذه الجامعة فأهدافنا مساحتها واسعة وتطلعاتنا آفاقها مستدامة لمواكبة كل المستجدات العلمية والثقافية والمعرفية، وصولا إلى تحويل الجامعة إلى جامعة منتجة بكل معنى الكلمة".
 
وفي ختام كلمته، دعا البروفسور بدران كل الغيارى على الجامعة الوطنية الى :الالتفاف حولها ودعمها لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها".