جان فغالي عن بيان السفارة الاميركية: ممنوع المس بوليد جنبلاط!

اعتبر رئيس تحرير أخبار الـ LBCI جان فغالي ان التسوية الرئاسة في حالة موت سريري وقرار نزع الآلات عنها ينتظر ضوءا أخضر من مكان ما، لافتا الى ان البيان الصادر عن السفارة الاميركية حول حادثة قبرشمون رسم خطا احمر بعنوان: "ممنوع المس بوليد جنبلاط".

فغالي وفي حديث لمانشيت المساء عبر صوت لبنان 100.5، اعتبر اننا في ورطة حقيقية نتيجة حادثة قبرشمون، والامور متروكة على غاربها نتيجة غياب المرجعية الضابطة، مشيرا الى ان العهد امام مفترق دقيق، فالمواجهة اصبحت ما بين رئاسة الجمهورية والطائفة الدرزية، والامور ذاهبة حتما الى معركة "كسر عضم" اذا لم يحصل تدخل ما. وقال: "هيبة العهد لم تعد موجودة كما كانت في العام 2017، كل الاشارات توحي بتكوّن جبهة سياسية جديدة ضد العهد، كما حصل في العام 1958 عندما تأسّست الجيهة الوطنية بزعامة كمال جنبلاط".

وأضاف:" للمفارقة فوليد جنبلاط الذي فرط 14 آذار في مثل هذه الأيام قبل سنوات، هو الذي يسعى اليوم لاعادة احيائها، من خلال تموضع سياسي جديد، سيعيد الانقسام السياسي بين 8 و14 آذار داخل الحكومة".

واكد فغالي ان قرار رئيس الحكومة بالتريث في دعوة مجلس الوزراء للانعقاد لعدم تفجيره هو قرار حكيم، لانه في حال انفجرت الحكومة في هذا الظرف فلن نستطيع تشكيل حكومة جديدة حتى نهاية العهد، وبذلك ستطير أموال سيدر وقال: "حكومة غير قادرة على الاجتماع هي أفضل بكثير من حكومة مستقيلة".

ولم يستبعد فغالي ان يكون حزب الله يلجأ للضغط داخليا عبر أزمة البساتين، للحصول على مكاسب من الجانب الاميركي سواء في ما يتعلق بصدور حكم المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري والمرتقب فيالخريف المقبل، او في ما خص الكباش الدائر مع ايران.

وخلص فغالي الى ان الكيان اللبناني ليس بخطر، ولكن التوطين حاصل بحكم الامر الواقع ونتيجة تعذر الوصول الى اجماع لبناني حول مقاربة الوضع الفلسطيني، واصفا انتفاضة المخيمات ضد قرارات وزارة العمل بأنها محاولةللوصول الى "اتفاق قاهرة عمالي"، مشيرا الى ان الحل يكون بتبني الحكومة اللبنانية قرارا يقضي بمعاملة الفلسطينيين في لبنان كما يعاملون في احدى وعشرين دولة عربية ينتشرون فيها، حيث يمنع عليهم حمل السلاح وتحويل المخيمات الى بؤر أمنية خارجة عن الشرعية.