محمّلا الدولة اللبنانية مسؤولية عدم تنفيذ إسرائيل القرار 1701 الذي صاغه معها الثنائي الشيعي برعاية أميركية، عاد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم للتحدث عن الحرب الأخيرة قائلا : عقدت الدولة اتفاق وقف اطلاق النار بشكل غير مباشر مع الكيان الإسرائيلي. الدولة اللبنانية التزمت ونحن التزمنا كمقاومة بالكامل . في المقابل هناك 3000خرق إسرائيلي، أي عدوان، ونحن الان مستمرون في تلقي العدوان . ليكن واضحا عند الجميع لا تطلبوا منا شيئا بعد الان. لتنسحب إسرائيل وتوقف عدوانها وتفرج عن الاسرى وتنتهي من كل الالتزامات الموجودة في الاتفاق، وبعد ذلك لكل حادث حديث . ورأى ان اميركا هنا تتحمل المسؤولية لانها هي التي ترعى استمرار العدوان كما رعته في بدايته هنا وفي غزة وفي كل مكان .

وعدد قاسم الذي تحدث في عيد المقاومة والتحرير خمسة استنتاجات : أولا ان المقاومة نشأت لضرورة في المواجهة وهي الحل الطبيعي عندما لا يكون الجيش قادرا.  ثانيا نقلت لبنان من الضعف الى القوة . ثالثا المقاومة تبين انها الخيار الوحيد للتحرير . رابعا انتهت قدرة إسرائيل على التوسع في لبنان ولم تعد قادرة على ان تقضم في لبنان او ان تتوسع . خامسا : زمن الانتصارات الذي افتتح بهذا الانتصار العظيم في أيار سنة 2000 احدث تحولا في فلسطين المحتلة وانطلقت المقاومة مجددا وصنعت المعجزات واستطاعت ان تربك العدو وان تجعله على طريق الزوال.

رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يستغرب عبر "المركزية " حديث حزب الله وامينه العام عن الانتصارات المحققة، وابناء الجنوب ما زالوا مهجرين خارج قراهم ولا تسمح لهم اسرائيل  بالعودة . إضافة هي ماضية يوميا في استهداف المناطق اللبنانية من الجنوب الى الشمال واغتيال عناصر الحزب وكل من يمت اليه بصلة . يقول انه نقل لبنان من الضعف الى القوة. اين هي القوة التي يتحدث عنها . سياسة حزب الله واستمرار انتمائه لإيران اعادا لبنان الى الوراء سياسيا واقتصاديا وعسكريا . خرب العلاقات مع الاشقاء العرب وأوروبا والعالم اجمع الذي تخلى عنا وفرض علينا حصارا لا يزال مستمرا حتى الساعة، على رغم الجهود المبذولة رئاسيا وحكوميا للعودة الى الحضن العربي والخارطة العالمية . قوة لبنان وسائر الدول بمتانة اقتصاده ومدى تقدمه وازدهاره .

ويتابع : بفضل نهج حزب الله، لبنان قابع الى اليوم على الهامش عربيا وعالميا . سوريا سبقتنا الى النهوض على الرغم مما تعانيه وعلى كل المستويات . لا بد للبنان من الالتحاق بالاتفاقيات الاقليمية والا سيبقى عرضة للاستهداف والحصار.

ويختم : الشيخ نعيم يبشرنا بزوال إسرائيل . وكأنه لا يرى ولا يسمع ومقيم في عالم الغيب . إسرائيل باتت حاكمة ومتحكمة ليس بالمنطقة وحسب بل بجزء كبير من العالم . الاعتراف بالخطأ فضيلة و الإقرار به ضروري للنهوض .