جونسون ينفض يده من الحزب ويبقيها في الحكومة

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الخميس السابع من يوليو (تموز)، استقالته من زعامة حزب المحافظين، قائلاً إنه سيواصل إتمام مهامه إلى حين اختيار زعيم جديد للحزب.

وعبّر جونسون عن حزنه للتخلي عن "أفضل وظيفة في العالم"، معرباً عن فخره بإنجازات حكومته من "بريكست" إلى مكافحة فيروس كورونا ودعم أوكرانيا في وجه الهجوم الذي شنّته عليها روسيا.

وقبيل استقالته، عيّن جونسون وزراء جدداً بالحكومة، في خطوة دفعت رئيس حزب العمال المعارض، كير ستارمر، إلى التهديد بالدعوى إلى تصويت برلماني لسحب الثقة من الحكومة إذا لم يتخلص حزب المحافظين من جونسون، الذي أثار جدلاً بعزمه لى تولي فترة تصريف الأعمال.

وجاءت استقالة رئيس الوزراء البريطاني بعد موجة استقالات شملت أكثر من 50 وزيراً ومسؤولاً كبيراً في الحكومة.

وكانت سلسلة الاستقالات بدأت، مساء الثلاثاء، مع إعلان وزيري الصحة ساجد جاويد والمالية ريشي سوناك استقالتيهما من دون إنذار مسبق، وتلاهما أعضاء في الحكومة يتولون مناصب أقل أهمية، احتجاجاً على الفضائح التي تحيط بأداء رئيس الوزراء.

وجونسون متهم بالكذب بشكل متكرر، وقد تجاهل كل الدعوات إلى استقالته التي صدر بعضها من مقربين منه، وأقال، مساء الأربعاء، وزير شؤون الإسكان مايكل غوف الذي ناشده في وقت سابق الاستقالة.

واستمرت سلسلة الاستقالات، الخميس، إذ أعلن الوزير البريطاني المكلف شؤون إيرلندا الشمالية براندن لويس استقالته من الحكومة، كما أعلنت وزيرة التربية البريطانية الجديدة ميشيل دونيلان استقالتها غداة تعيينها في منصبها.

وقبلها، واجه جونسون فضيحة متعلقة بسلوك إدارته، وتقرير عن إقامة حفلات في مكتبه ومقر إقامته بداونينغ ستريت في انتهاك لقواعد الإغلاق الصارمة خلال جائحة كوفيد-19.