جويل بو عبود: نحن مع أي حوار قادر على تخفيف التوتر لكن الأهم فيه بحث تطوير النظام وسلاح حزب الله

أكدت عضو المكتب السياسي الكتائبي جويل بو عبود أن لبنان الذي نريد هو لبنان الذي ينعم بسلام وازدهار، لبنان المنفتح على البلدان العربية والغرب، لبنان بلد سيادي وحيادي، دولة لا مركزية بعد أن أثبتت الدولة المركزية فشلها على مدى عقود، مشددة على أننا نقاتل ونصارع كل يوم للوصول إلى هذا اللبنان.

بو عبود وفي حديث عبر "تلفزيون الحرّة" لفتت إلى أن بعض القوى السياسية وعلى رأسها حزب الله ليست الأولوية لديهم مصلحة لبنان أولًا، إذ لديهم أجندات خارجية ويتلقّون أوامرهم وسلاحهم من خارج لبنان، مشيرة إلى أن هناك تضاربًا في كثير من الأحيان بين المصلحة اللبنانية الصرف ومصلحتهم الخارجية وهذا يؤدي الى عدم إرساء دولة القانون التي نريدها.

وذكّرت أن كتلة نواب الكتائب تقدّمت بمشروع قانون اللامركزية في عهد الرئيس ميشال سليمان وتمّت مناقشته باللجنة الفرعية وكانت كل الأحزاب والأفرقاء ممثلين في اللجنة ولم يكن هناك معارضة له من أحد، مشيرة إلى ضرورة انكباب العمل في مجلس النواب الجديد على هذا القانون لكونه يمثل تحوّلا في النظام اللبناني المعطّل.

وعن إمكانية عقد طاولة حوار بين الأفرقاء قالت بو عبود: "نحن مع أي حوار لأنه قادر على تخفيف التوتر والتشنّجات السياسية، لكن ما نتحدث به هو موضوع الحوار والإرادة عند الأفرقاء وما إذا كانوا قادرين على الحديث في أي موضوع من دون مُحرّمات".

وأشارت إلى أن البعض رأى أنه يجب انتظار نتائج الانتخابات النيابية إذ ماذا يفيد الحوار بين افرقاء موجودين في السلطة، لافتة إلى أننا كنا من دعاة وصول وجوه جديد تفرزها نتائج الانتخابات ومقاربة جديدة.

وأكدت أن الانتخابات أدت إلى تغيير مهم، إذ إن هناك أفرقاء جددًا لا بد من الاستماع إلى آرائهم، مشددة على أن من المهم على أي طاولة حوار مناقشة موضوعين: الأول اقتصادي والثاني سياسي، وهذا الأخير يتطلّب الحديث عن تطوير النظام ولاسيما المهل كي لا نبقى في الفراغ أشهرًا وسنوات كما عند تشكيل حكومة جديدة أو انتخاب رئيس جديد للجمهورية وسلاح حزب الله ذلك أنه لا يفيد أن نجلس إلى طاولة من دون أن يكون هذا الموضوع أساسيًا.

وفي موضوع الاستراتيجية الدفاعية أوضحت أننا نعتبرها غير كافية بعد انخراط حزب الله في كل الحروب، ولا بد من سياسة دفاعية يتم الحديث فيها في هذا الموضوع بكل شفافية بين اللبنانيين.