حتي: نثق بالقاضي البيطار.. وإن أرادوا دماً فليكن!

أشارت انطونيلا حتي شقيقة الشهيد نجيب حتي الى أن انضمام الشعب لأهالي الشهداء في التحركات هو أمر بديهي، لافتةً الى أنهم ليسوا المتضررين الوحيدين من الجريمة، بل هناك عدد كبير من الجرحى والأشخاص الذين تضررت بيوتهم، والتوترات طبيعية نتيجة ما آلت إليه الأمور.


وفي حديثٍ لها ضمن برنامج "نهاركم سعيد" عبر شاشة الـLBCI قالت:" لم نرد الاجتماع بمحمد فهمي، بل كل ما نطالب به هو رفع الحصانات، ونحن نريد من الفاعلين والمتواطئين أن يخافوا وهم في بيوتهم"، لافتة الى أن بالأمس فهمي هرب من منزله خوفاً من الغضب الشعبي".


وتابعت:" لا يمكننا ضبط الناس وردّت فعلها، ولا يمكننا أن نطلب من أهالي الشهداء أن يبقوا هادئين، فالقوى الأمنية تعاملت بوحشية أمس الثلاثاء، وأرواحنا ليست أغلى من الذين استشهدوا، وإن أرادوا دم فليكن، لأن بعد عام على التحرّكات السلمية طفح الكيل وإن أرادوا "الزعرنة، نحن جاهزون".


وأضافت حتي:" صدر بيان عن قوى الأمن الداخلي أمس لكنه ليس صحيحاً لأن التهجّم بدأ من قبل العناصر المتواجدة هناك وليس من قبل الأهالي والمحتجّين".


وفي سياقٍ مُتّصل قالت:" كان هناك اجتماع بين ويليام نون واللواء عباس ابراهيم، والأخير أبدى لنون جهوزيته للذهاب الى التحقيق عند رفع الحصانة".


أمّا عن المحقّق العدلي طارق البيطار فقالت:" لدينا أمل اليوم وهو يتجلّى بالقاضي بيطار الذي أكّد أن حتى لو تغيب المتّهمون عن التحقيق سيظهر اسمهم في القرار الظني والقضاء سيقوم بعمله على أكمل وجه، وهو أعطانا كلمته بأنه لن يتراجع ونحن مستعدون اليوم لحمايته ودعمه وهو مستمرّ بعمله لأنه يمتلك الضمير وفي حال فشله بالقيام بدوره سنحاسبهم بأنفسنا".


وأضافت حتي:" لو كان لدينا سياسيين يخافون ربهم ولديهم ضمير لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم، ولما استشهد اشقائي في انفجار المرفأ، وهناك غياب للضمير السياسي في لبنان اليوم، ومن يتناسى ما حصل في 4 آب العام الماضي عليه أن يمر بجانب المرفأ لتذكر ما حدث"، لافتة الى أنه من الممكن أن تكون النتيجة في عقول الناس هي دخول الفاعلين الى السجن، لكن "هدفنا إزعاجهم ونحن نعرف المتورطين ونعرف كيف نلبّي النداء، ويرتاح ضميرنا برحيل هذه السلطة السياسية الكاذبة والمجرمة".


وختمت بالقول:" من الممكن أن ينظفوا الجدران الذي كُتب عليها وآثار التحركات لكنهم لن يستطيعوا أن يمحوا أثر هذه الجريمة الهائلة ولا يمكننا أن ننسى كيف استشهد أشقائي في انفجارٍ نووي ولم نتمكن من ايجاد أشلائهم".