لليوم الرابع على التوالي، لا تزال النيران مشتعلة ًبعدة مناطق في سوريا، فيما تواصل فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء، والطائرات المروحية التابعة لوزارة الدفاع، العمل على مواجهة حرائق الغابات.

ويشارك في عمليات الإخماد أكثر من 50 فريق إطفاء مزودة بسيارات إطفاء وصهاريج تزود بالمياه، مع آليات ثقيلة لفتح الطرقات.

كما وصلت مؤازرات لفرق الإطفاء من حمص وحلب وإدلب ودمشق وريف دمشق ودرعا، وفق وكالة الأنباء الرسمية “سانا”.

في حين أوضح الدفاع المدني بمنشور على تلغرام أن الفرق تعمل على فتح طرقات وخطوط نار لمحاصرة الحريق ومنع امتداده إلى المناطق السكنية، وسط استمرار عمليات التبريد في البؤر التي تمت السيطرة عليها.

من جهته، أوضح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح في تصريحات أمس الجمعة، أن الفرق استطاعت بمساندة من الأهالي وقف تمدد النيران في عين الكروم وطاحونة الحلاوة وأبو كليفون في ريف حماة. ولفت إلى أن النيران امتدت في محور قرية عناب باتجاه أحراج شطحة، مضيفًا أن الفرق أعادت انتشارها لمواجهة الحرائق، وأن مروحيات وزارة الدفاع تشارك بالإخماد في هذا المحور.

كما أردف أن الفرق استطاعت بمساندة الأهالي وقف تمدد النيران في قرية فقرو والتمازة والغابات على طريق بيت ياشوط، لكن الحرائق ما زالت مستمرة في عدة بؤر في الجبال شديدة الوعورة ويتم العمل لمحاولة عزلها.

أما في اللاذقية، فأعلن مدير الدفاع المدني في المحافظة، المسؤول في غرفة عمليات إخماد الحرائق في الساحل عبد الكافي كيال، أن السيطرة على النيران بلغت 80% خاصةً الحرائق التي اندلعت في منطقة كسب في ريف اللاذقية الشمالي.

وأوضح كيال أن جهود الإطفاء مستمرة، حيث تتم حاليًا عملية التبريد والمراقبة لباقي المواقع في منطقة كسب وشجر المعبر ومفرق تشالما، وفق ما نقلت وكالة سانا.

إلا أنه أشار إلى أن فرق الإطفاء تواجه صعوبةً في الوصول إلى بعض البؤر المشتعلة في وادي النبعين بقرية المشرفة، نظرًا لطبيعتها الوعرة.