حرب من نوع آخر في الضفة.. إسرائيل تقتلع أشجار الزيتون

يعيش أهالي الضفة الغربية حرباً من نوع آخر، تشنها إسرائيل ضد أشجار الزيتون، التي تعتبر مصدر رزق آلاف الفلسطينيين. فقد أصدرت السلطات الإسرائيلية، اليوم الاثنين، قراراً عسكرياً يقضي باقتلاع آلاف الأشجار من أراضي قريتين غرب رام الله.

ونص القرار على إزالة واقتلاع الأشجار من مناطق (الوجه الغربي وجبل الريسن في راس كركر، والعوريد في كفر نعمة) "لأغراض عسكرية"، فيما بلغت مساحة الأرض المستهدفة نحو 15 دونماً، وفق ما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)

27 قرية

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أحصى تعرّض 27 قرية في الضفة لهجمات مرتبطة بموسم قطاف الزيتون خلال الأسبوع الممتد من السابع إلى 13 أكتوبر الماضي وحده.

كما ندد مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيت سانغاي بـ"هجمات خطيرة" على المزارعين الفلسطينيين في الضفة، معربا عن أسفه لـ"مستويات خطيرة من إفلات مرتكبيها من العقاب".

ومنذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى الشهر ذاته من العام الحالي 2025، نفذ المستوطنون الإسرائيليون ما مجموعه 7154 اعتداء بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، تسببت باقتلاع وتحطيم وتضرر ما مجموعه 48 ألفا و728 شجرة منها 37 ألفا و237 من أشجار الزيتون، بحسب هيئة "مقاومة الجدار والاستيطان".

يذكر أن الضفة الغربية تضم أكثر من ثمانية ملايين شجرة زيتون تعود لحوالي ثلاثة ملايين نسمة، وفقا للتعداد الزراعي للعام 2021.

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967، ويعيش فيها حاليًا نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في المستوطنات التي تعتبرها الأمم المتحدة وأغلب المجتمع الدولي غير قانونية.