حكيم: أصبح واضحاً أن سلاح حزب الله موجّه نحو اللبنانيين فقط لا غير وهو وحيد في ساحة القتال والحرب الأهلية

اعتبر عضو المكتب السياسي الكتائبي الوزير السابق البروفسور ألان حكيم أن توقيت خطاب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم بعد زيارة المسؤول الايراني علي لاريجاني يشير الى تدخل ايراني مباشر بقرار الحكومة اللبنانية الذي كان واضحاً لناحية حصر السلاح وانهاء الوضع الشاذ الموجود في لبنان .

وأكد حكيم عبر "هنا لبنان" أن الحاجز المنيع الذي وضعه الرئيس العماد جوزاف عون مع رئيس الحكومة نواف سلام شكّل ردعاً كافياً لهذا للتدخل الايراني ما أدى الى  الخطاب "القاسي" من قبل نعيم قاسم وقال حكيم أنه أصبح من الواضح اليوم أن سلاح حزب الله هو سلاح موجّه نحو اللبنانيين فقط لا غير .

ولفت الى أن سلاح حزب الله لم يتمكّن من الدفاع عن لبنان والدليل ما وصلنا إليه من خراب وأضاف أن هذا السلاح أدى الى هدم الدولة اللبنانية والأهم من كل هذا أنه اليوم سلاح موجّه الى "الداخل" وإلى اللبنانيين كافة وقد برهن عن عدم امكاناته على صعيد الدفاع بوجه اسرائيل والدليل انهزام حزب الله التام على هذا الصعيد.

وعن الخشية من التهديد بالفتنة والمواجهة والحرب، أجاب حكيم : أريد أن اطمئن الجميع الى أنه لا يوجد ما يسمى تهديدات لأن الحرب الأهلية تتطلب وجود طرفين يريدانها وهذا غير متوفر على الساحة اللبنانية ، بل هناك طرف واحد يتحدث عن الحرب هو حزب الله ، ومن الواضح أنه يعيد النظر اليوم بما جرى لايجاد مخرج من المأزق الذي هو فيه .

وأضاف:"من هذا المنطلق فإن المكان الوحيد لايجاد الحلول هي طاولة مجلس الوزراء حيث حزب الله موجود كفريق أو في المجلس النيابي وهو موجود فيه أيضاً وهناك امكانية للوصول الى تسوية واضحة على صعيد احترام قرار الحكومة اللبنانية الذي هو قرار جميع اللبنانيين لأن أكثرية الكتل في المجلس النيابي هي مع حصر السلاح باستثناء حزب الله.

وحول اعطاء اسرائيل ما تريده من خلال نزع السلاح حزب الله، أوضح حكيم أن ورقة براك والنقاط الموضوعة على الطاولة هي نقاط موجودة في خطاب القسم والبيان الوزاري وهي نقاط سيادية ووطنية ولبنانية ومن هذا المنطلق على حزب الله أن يحترم القانون والدستور اللبنانيين وقرار اللبنانيين جميعاً.

ولفت حكيم الى أن لبنان موجود اليوم بين طرفين هما حزب الله واسرائيل وعلينا أن نكون بموقف جامع خلف رئيس الجمهورية وأن نبقى متعاونين ومتكاتفين من أجل الوصول الى حلول عملية في أسرع وقت ممكن لتمكين الفرصة الموجودة على الصعيد الدولي والداخلي من انهاء الحالة الشاذة الموجودة اليوم في لبنان والتي يستفيد منها كل من اسرائيل وحزب الله.

وحول تصريح الحوثي انه لن يترك حزب الله وحيدا، قال حكيم أن جميع المكونات الايرانية الخارجية تتساعد بهدف الوصول الى رفع السقف في المداولات الايرانية الأميركية وقد سبق وتم استخدام حزب الله من قبل ايران كورقة تفاوض على هذا الصعيد وأدى الى الخراب والدمار واليوم أيضا تستخدم ورقة حزب الله من جديد في المناقشات الايرانية الأميركية حيث يتم استعمال الشباب اللبناني كوقود لإيران .

وعن إمكانية مساءلة حزب الله عبر القضاء، قال حكيم : حزب الله صرّح أنه مموّل ومسلّح من الخارج ويأتمر من الخارج وهذا غير قانوني اذ لا يسمح لأي حزب في لبنان أن يكون تحت أمرة الخارج وأن يستمر بممارسة السياسة، اضافة الى أن حزب الله متهم باغتيال رئيس مجلس وزراء لبنان وكل هذا يجعلنا نستنتج أنه خارج الدستور وخارج القانون خاصة بعد طلب العصيان الذي صدر خلال خطاب الشيخ نعيم قاسم .

واعتبر حكيم أن التلويح بالحرب الأهلية هو تهويل وابتزاز وتضييع للوقت لأن الحزب يعتقد أنه مع الوقت يستطيع تحصيل قسم من قوته وأيضا من دوره على الصعيد الداخلي والسياسي بانتظار امكانية حدوث تغيّرات على الصعيد الدولي والإقليمي.

وتابع حكيم :"ولكن كل هذا يحدث على حساب اللبنانيين جميعاً ولذلك لا بد من الوصول الى حلول عملية لإعادة بناء الدولة والتكاتف خلف الحكومة اللبنانية للوصول الى بر الأمان."

وأعاد حكيم التأكيد أن الحرب الأهلية تحتاج الى طرفين ولا يوجد طرف آخر في مواجهة حزب الله يريد الحرب وبالتالي هو وحيد في ساحة القتال والحرب الأهلية، وسيبقى وحيداً ولن يتمكن من فعل أي شيء .

وعن مطالبة حزب الكتائب بالمصارحة والمصالحة والعزلة التي يعيشها حزب الله اليوم، أوضح حكيم أن الكتائب تحدثت عن المصارحة والمصالحة منذ اليوم الأول ولكن دون سلاح ولكن الشرط الأول للوصول الى مؤتمر مصارحة ومصالحة هو التخلي عن السلاح الذي من شأنه أن يقوّي فريقا على آخر.

وأضاف: "المهم اليوم هو التوصل الى إنهاء وجود السلاح غير الشرعي سواء كان لبنانياً (وهو اصلا ايراني وغير لبناني) أو غير لبناني وذلك بهدف تطبيق خطة الجيش التي ستكون في نهاية آب واضحة المعالم وسوف تطبّقها الحكومة اللبنانية على أرض الواقع.

وأشار حكيم الى أن رئيس الحكومة كان واضحا والقرار واضح من جهة الحكومة اللبنانية ورئيس الجمهورية الذي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وختم حكيم بالقول أن الجيش اللبناني لديه خطة واضحة ومدروسة على الصعيد التطبيقي وعلينا أن نضع الثقة فيه وبرئيس الجمهورية للوصول الى حلول عملية.