حكيم: الخطوات الإيجابية أدّت إلى تمكين السيادة في لبنان ولا خيار لحزب الله غير الالتزام بوقف النار

أشار عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب آلان حكيم إلى أن "عام 2025 كان إيجابيا جدًّا على صعيد السيادة، وسجّل تقدّمًا ملحوظًا من خلال المواقف والقرارات المتّخذة والتغييرات التي حصلت، إن كان برئاسة الجمهورية أو بالحكومة، بحيث أصبحت الآلية السيادية على الخطّ الصحيح"، لافتًا إلى أنه "لتكملة هذه الآلية علينا التوصّل إلى تغيير مهم داخل المجلس النيابي، وهذا ما سيحصل في الـ2026".

وقال ضمن برنامج  hashtag بيروت على منصة "السياسة": "القرارات والخطوات الإيجابية أدّت إلى تمكين السيادة في لبنان ووضع حجر الأساس لبناء الدولة".

أضاف: "سنة 2025 تُعتبر سنة محورية، وخاصة من خلال أداء الجيش اللبناني المميّز، والنتائج الملموسة تعطي إيجابية في السياسة".

واعتبر حكيم أن "المجتمع الدولي والإدارة الأميركية لا تقبل بالتسويات والقرارات الرمادية، والقرار الأميركي واضح بالتخلّي عن السلاح غير الشرعي والتوجّه إلى بناء شرق أوسط جديد معتدل ضمن إطار تفاوض وإنهاء حالة التشرذم واللاسلام، والتوجّه نحو التنمية والاستقرار والتطوّر الاقتصادي".

وقال: "لبنان لم يدخل بعد بهذا الاتجاه بسبب التشرذم الداخلي، وخاصة أن المجلس النيابي لم يعد يمثّل التوجّه الجديد، فالعائق الأكبر اليوم هو تركيبة مجلس النواب وتعنّت حزب الله لأغراض غير لبنانية ولمصالح إيرانية".

أضاف: "رئيس مجلس النواب يدير المجلس حسب مصالح "أمل – حزب الله"، وهذا يشكّل خطرًا على مستقبل لبنان".

ولفت حكيم إلى أن "الأكثرية في مجلس النواب ضد سلاح حزب الله، وكيفية التخلّص من هذا السلاح هو الهدف الأوّل والأخير في هذه المرحلة، واليوم نتوجّه إلى الانتهاء من هذا الموضوع أوائل عام 2026، من خلال قرار صارم وواضح بهذا الشأن".

وقال: "ان اتفاق وقف إطلاق النار ليس استسلامًا ويؤدّي إلى الانتهاء من الهيمنة الإيرانية والعودة إلى الدولة اللبنانية".

وأشار حكيم إلى أن "الحرب القائمة على تصويت المغتربين سببها تخوّف "حزب الله" من النتيجة، لأنه كان السبب الأوّل لهجرة اللبنانيين، وسبب مآسيهم".

وقال: "معركة تصويت المغتربين مصيرية، وهذا الاستحقاق لا بدّ أن يُحترم، والعهد لا يمكن أن ينطلق بشكل فعّال في ظلّ وجود هذه التركيبة في البرلمان" مشيرا الى ان "المطلوب مواقف جريئة على صعيد التطبيق وليس فقط الكلام".

وقال حكيم: "التقاتل الداخلي يحتاج لفريقين، والأساس هو سلاح حزب الله، واليوم التخلّص من هذه الهيمنة ضروري جدًّا، وفي أوّل الـ2026 سيكون هناك توصل لإنهاء هذا الموضوع، والعقبة الوحيدة للتقدّم التنموي والاقتصادي والاجتماعي في الشرق الأوسط هو حزب الله، ويجب حلّ هذا الموضوع".

وقال: "لا يجب أن ننسى أنّ الحرب كانت بين إسرائيل وحزب الله مباشرة، وإيران بطريقة غير مباشرة، ولبنان الآن لا يستسلم لشيء، فالرئيس عون والحكومة يحاولان يوميًا التوصل إلى حلّ".

وأكّد حكيم أنّ "لا خيار ثانيًا لحزب الله غير الالتزام بوقف النار، وقدراته لا تسمح له، وهناك جهود لإعادة الترميم"، سائلًا: "هل من مصلحتنا التخلّص من السلاح غير الشرعي والاقتصاد الأسود؟ طبعًا، لإعادة بناء الدولة، واليوم إسرائيل بمركزها كقوة لن تتراجع عن شيء، بل يجب علينا القيام بواجباتنا لدولتنا ومواطنينا".

وأضاف: "الدولة اللبنانية هي الضمانة الوحيدة، وكلّما مرّ الوقت كلّما كانت التكلفة أكبر، وتخفيف هذه التكلفة يأتي بالخطوات السيادية".

وعن زيارة قائد الجيش إلى باريس ولقاء المسؤولين الدوليين، لفت حكيم إلى أنّ "دعم الجيش موجود لكنه مشروط بالنتائج الملموسة، وهذا واضح من قبل كلّ الجهات، أوروبا وأميركا".

وقال: "لو كانت هناك انتخابات حرّة لكانت انتهت السيطرة على الطائفة الشيعية، والرئيس عون بصبره يحاول تخفيف هذه السيطرة".

وأشار حكيم إلى أنّ "جهود الحكومة والرئيس عون وأصدقاء لبنان هي الضمانة التي ألغت الضربة الاسرائيلية التي كانت منتظرة، وبالطبع الكلّ لديه مصالح في المنطقة، والهدف التوصل إلى حلول عملية".

وعن لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 29 الجاري، أكّد أنّ " النقاش الدائر إقليميًا ودوليًا هو عن العائق الوحيد، وهو حزب الله، وننتظر التطورات على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي، وعلى صعيد إنهاء هذه الحالة الشاذة التي تعيق بناء الدولة اللبنانية، ومن الطبيعي تواجد دائرة دولية ودائرة إقليمية ودائرة داخلية، والدائرة الداخلية أصبحت أقوى بوجود الرئيس عون والحكومة والجيش".

وقال: "من اليوم الأول وحزب الكتائب ورئيسه النائب سامي الجميّل مدّ يده للطائفة الشيعية، ومن المجلس النيابي نطالب يوميًا بحلّ هذا الموضوع يدًا بيد، وهذه المبادرة ثنائية من رئيس الكتائب والرئيس عون، ولليوم لا ردّة فعل عليها".