حنكش: أهمية زيارة السويد في تأثيرها على إجراءات ضغط على المعرقلين للنهوض مجددًا بلبنان

في ظلّ واقع مأزوم وتخبّط سلطة لا مسؤولة واتخاذها قرارات عشوائية أودت بلبنان إلى مزيد من الانهيار، تواصل المعارضة العمل للإنقاذ والنهوض لإعادة الرجاء إلى مَن فقدوا الأمل بدولتهم وكفروا بمسؤولين أوصلوهم إلى أسفل دركات الأرض.

 ولإخراج لبنان من الكبوة التي يعيشها، حمل وفد نيابي لبناني معاناة اللبنانيين ومشاكلهم إلى السويد لإيصال الصوت إلى المحافل الدولية، علّها تساعد على الخروج من الدوّامة والنفق المظلم.

للاطلاع على تفاصيل الزيارة وما ناقشه الوفد اللبناني، أجرى موقع kataeb.org حديثًا مع عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب الياس حنكش الذي أوضح أن سبب اختيار السويد لكونها ترأس الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن الدعوة وُجّهت من قبلها ولبّيناها ونقلنا ما يعانيه لبنان واللبنانيون.

وأكد حنكش أهمية دور السويد وما لها من تأثير على أي إجراءات ضغط للنهوض مجددًا بلبنان، مشددًا على أننا نتحدّث ونواجه وهذا هو الأساس، مضيفًا: "نحن نواجه سلطة ومعرقلين يعرقلون ثلاث مسائل:

الأولى: الوصول إلى الحقيقة في انفجار مرفأ بيروت.

الثانية: تنفيذ الإصلاحات التي يطلبها صندوق النقد الدولي.

الثالثة: الديمقراطية في لبنان من خلال استخدام وسائل غير ديمقراطية تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية".

ولفت إلى أن البحث تناول أيضًا ملف النازحين السوريين والضغط الذي يشكله هذا الوجود على الواقع الديمغرافي في لبنان والمساعدات وكيفية التعاطي معها، مشيرًا إلى ثقل هذا الحِمل على بلد مُفلس يستضيف ما يعادل نصف عدد سكانه.

وتابع: "كما تحدثنا عن دعم سويدي للقطاع الصحي في لبنان، لافتًا إلى وجود إحدى أكبر الشركات الطبية في السويد، وقد تم الاجتماع بهم وبالتنسيق مع وزير الصحة جرى الاتفاق على توزيع الدعم على المستشفيات الحكومية".

وأشار إلى أننا تحدثنا كذلك عن الإصلاحات التي يجب على لبنان القيام بها وحقيقة ما يحصل في المصارف والأموال، لأنّ هذه الدول لديها مَيْلًا للحديث مع لبنان الرسمي الذي كان السبب في وصولنا إلى هنا.

وشدّد حنكش على أنّ الاتحاد الأوروبي ولاسيما السويد والمسؤولين فيها مطّلعون على الملف اللبناني ويعرفون كيفية التعاطي مع هذا الموضوع.

يشار إلى أن الوفد اللبناني والذي ضمّ إلى حنكش، النواب فؤاد مخزومي، رازي الحاج، بلال الحشيمي، أديب عبد المسيح، وغسان سكاف إضافة إلى مستشاري النائب مخزومي، كارول زوين للشؤون السياسية وهنري شاوول للشؤون الاقتصادية والسيد جوزيف حايك ممثلاً سفارة السويد في لبنان، استهلّ محادثاته في السويد بلقاء عقده مع الجالية اللبنانية ومن ثم مع السفير اللبناني حسن صالح، وأعقب ذلك لقاءات مع الحكومة السويدية ومسؤولين في الاتحاد الأوروبي ورؤساء لجان نيابية من كل الأحزاب من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين وكان تأكيد على مزيد من التعاون.

حنكش أوضح أن الوفد النيابي اللبناني سيستكمل محادثاته بزيارة ثانية سيقوم بها إلى بروكسل مركز الاتحاد الاوروبي للحديث في الملفات ذاتها ولحثّ المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات عملية للضغط على المُُعرقلين، على أن تستهل الزيارة بلقاء مع الجالية اللبنانية في بلجيكا من ثم اجتماعات مع الرسميين والاتحاد الأوروبي.