المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2025 19:14:11
رأى عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش أن إلغاء زيارة قائد الجيش إلى واشنطن رسالة قاسية، لافتًا الى أن الأميركي هو المساهم الأكبر ببقاء الجيش مؤسسة قادرة على الوقوف على رجليها وهي تنال ثقة اللبنانيين ولكن حان الوقت للعمل وفق مصلحتنا.
حنكش وفي حديث لـ "مانشيت المساء" عبر صوت لبنان وشاشة VDL24، أكد أن هناك فرصة للمجتمع الدولي لن تدوم وليست مفتوحة فالمجتمع الدولي يريد رؤية التقدم وقد وافق لبنان على اتفاقية وقف إطلاق النار وصدر قرار حصرية السلاح في 5 و7 آب في مجلس الوزراء واليوم يحصل عمل جبار من الجيش في جنوب الليطاني ولكن على الناس أن ترى هذا التقدم وفرض السلطة السياسية هيبتها على كامل الأراضي اللبنانية.
وشدد على أن الفرصة متاحة للبنان ليُرسل رسالة حازمة للمجتمع الدولي، معتبرًا أن رئيس الجمهورية بخطواته الحكيمة وبالقوة الناعمة التي يستخدمها لعدم افتعال مشكل ستؤدي إلى نتيجة وكلامه صباحًا مطمئن.
وعن مسألة حصر السلاح، قال:" نثني على حكمة رئيس الجمهورية مع توقعاتنا بأن يحصل الموضوع بحسم وبوضوح فالقطار الذي أقلع لن يعود الى الوراء ولو استمر حزب الله وأمينه العام برفع الصوت وتأكيد عدم تسليم السلاح، سنخطو باتجاه الاستقرار السياسي وسندخل بجو المنطقة حيث الأولوية للاستثمار شرط أن نُرسل رسالة إيجابية ونحن نقوم بمصلحتنا وأنا فخور بانتمائي لحزب الكتائب الذي يواجه منذ 20 سنة في موضوع حصر السلاح فهذا خطنا وفي هذا مصلحة للبنان ليتمكن شبابنا من التخطيط للمستقبل فما من حرب تدوم وآخر الحروب طاولة مفاوضات".
وتابع:" المقاومة استجلبت الاحتلال فقبل حرب الإسناد لم يكن هناك اعتداء والسؤال: هل أفدنا غزة؟ هي دُمّرت ونحن دُمّرنا وفي كل ما فعلوه خيبة أمل لجمهورهم وبدلًا من أن يساهموا في إعادة بناء لبنان الجديد نراهم مستمرين بسياسة التعنت"، سائلا:" هل هناك من يخطّط لحرب ولا يؤمّن الملجأ لناسه؟ ونحن تعلّمنا من الحرب وعليهم التعلّم، والرئيس قال للاريجاني ما من أحد يحمي الشيعة الا الدولة اللبنانية، الرئيس جوزاف عون يقوم بعمله من دون أن يتعاطى مع حزب الله كحزب خسر الحرب، والرئيس على مسافة واحدة من الجميع وحزب الله أمام فرصة لن تتكرر لأن الرئيس يتعامل معه من منطلق مساواة".
وعن مؤتمر "بيروت1"، هنأ حنكش رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد بالمؤتمر، مشيرًا الى أنه إشارة إيجابية بأن لبنان حاضر وهو حاضر للاستثمار وهناك فرص هائلة والطاقات الشبابية بدأت تعود ولكن لن يحصل شيء قبل تطبيق حصرية السلاح فما من إعادة إعمار ولا اتفاقيات وما من رفع للحظر بين السعودية ولبنان إلا بحصر السلاح.
وعن الانتخابات النيابية واقتراع المغتربين، قال:" بغض النظر عمّا يحصل فقد كسروا مومنتوم التسجيل وحيّروا الناس، وبري نجح بكسر حماسة المغتربين، إنما لديهم يوم أو 2 للتسجيل للمشاركة بالتغيير المنشود فهذه الانتخابات التأسيسية وبأسوأ الحالات لن يكون هناك 6 ولن يكون هناك 128".
وتابع:" نحن قادرون على الضغط وربح التصويت للـ128 نائبًا ولكن على بري أن يقوم بواجباته ويُدرج القانون على جدول الأعمال وما من تسوية في هذا الملف، إذ من غير المقبول أن يستمر بري في إقفال المجلس فعليه أن يتصرف كرئيس للمجلس، لدينا اجتماعات والعريضة للمطالبة بإدراج قانون الحكومة المتعلق باقتراع المغتربين ستضم الأكثرية البرلمانية وهي أداة ضغط إضافية لكي يدرج بري القانون على جدول الأعمال فنحن في نظام برلماني ديمقراطي ولا بد من إدراج هذا القانون وليربح من يربح".
وعما حصل في بلدة المتين، أكد ان الأجهزة تقوم بعملها ولديها ما يكفي من المهمات الواضحة بأن عليها فرض سلطة الدولة أينما كان وكيف إن كان ذلك في المتن؟ فنحن ذاهبون إلى حصرية السلاح ولا يمكن تخطي مثل هذا الأمر وأحيّي مديرية المخابرات على عملها وهو من ضمن خطاب القسم.
وعن وصلة العطشانة، قال: "بعز الأزمة من انهيار وكوفيد وثورة كان رئيس الكتائب يتحدث مع ميقاتي والأخير يعد وهو أرسل وفدًا من الهيئة العليا للإغاثة ومن ثم مجلس الإنماء والإعمار بعدها أتى الوزير رسامني وتحدثنا معه وأدرجها ضمن الأمور المستعجلة وأهنّئ رسامني على عمله لاسيما في المتن المحروم منذ 30 سنة خصوصًا في المواضيع التي تهدد السلامة المرورية".
وعن الانتخابات النيابية في المتن الشمالي، أشار الى أن حزب الكتائب أعاد منذ 4 أشهر ترشيح النواب الأربعة.
وعن التحالفات، قال:" ما من مرة كانت تحالفات الكتائب ضد قناعاته ولم نقم بتحالفات عكس الطبيعة فالعنصر السياسي هو الأساس أي الاتفاق على المبادئ والثوابت التي سقط من أجلها 5513 شهيدًا وما من مساومة على الموضوع".
وعشية ذكرى استشهاد الوزير والنائب بيار الجميّل اكد حنكش أن الوزير الشهيد سحر الجماهير وهو قام بنهضة الكتائب مشيرًا إلى أن الدفع الذي خلقه ما زال مستمرًا.
ولفت إلى أن ما من حزب يستمر 90 سنة من دون ثوابت فالكتائب وُلد لخدمة لبنان ونهجه واضح، فالناس تقول إننا صادقون فهكذا علّمنا المؤسس أن نسير على الخط المستقيم، وبيار أعطانا نفحة أمل وعزيمة ودفع ما تزال مستمرة ولولا "الوقود" الذي يدفعنا إلى النضال اليومي، لكنا استسلمنا باكرًا وختم: "أنا فخور بأن رئيس حزب الكتائب هو النائب سامي الجميّل الذي أمضى ¾ حياته بالنضال ورافقته في صفوف الدراسة لغاية اليوم برؤية واضحة، ما من أمر يغرّه أو يجعله يساوم، من هنا فإن مستقبل الكتائب بعيد وهو مستمر بالروحية نفسها".