المصدر: إرم نيوز
الكاتب: ساره عيسى
الاثنين 24 تشرين الثاني 2025 10:44:51
قال النائب إلياس حنكش إن استهداف إسرائيل للقيادي في حزب الله في عملية "الجمعة السوداء" قد يكون رسالة لإيران، وبالمقابل يُظهر ضرورة حماية سيادة لبنان ومنع تحويل أراضيه لساحة صراع.
وأضاف في حوار مع "إرم نيوز" أن اللبنانيين مطالبون برفع الصوت وعدم السماح بأن يصبح لبنان صندوق بريد لإيصال الرسائل بين الخصوم.
وأوضح أن الدولة اليوم مطالبة بتنفيذ القرارات المتفق عليها لتعزيز الثقة داخليًّا وإرسال رسالة دولية واضحة، مؤكدًا أن الدولة وحدها هي من تحدد السلم والحرب، وأن أي تهاون يبقي لبنان رهينة للصراعات الخارجية.
وفيما يأتي نص الحوار:
هل تهدف عملية الاغتيال الإسرائيلية وتقويض قدرات حزب الله، إرسال رسالة مباشرة لإيران عبر لبنان؟
بموجب نوعية هذا الاستهداف وهذه الشخصية، من الممكن أن تكون إسرائيل وجهت رسالة إلى إيران، وبالوقت ذاته على اللبنانيين رفع الصوت ورفض أن يكون لبنان ساحة لصراعات المنطقة، لبنان ليس صندوق بريد لتبادل رسائل بين الخصوم.
لذلك على لبنان وعلى الجيش والسلطة الشرعية أن تفرض السيادة لصالح مصلحة البلاد، واليوم لا مصلحة للدولة اللبنانية إلا أن تحصر السلاح المتفلت لكل الميليشيات بيدها وحدها فقط، لتحييد البلاد عن أي صراع من المعروف كيف سيبدأ، لكن من غير المعروف كيف ستكون نهايته.
هل ثمة تنسيق بين واشنطن وإسرائيل حول عملية الاغتيال، وماذا يترتب على الدولة اللبنانية جرّاء ذلك؟
إن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة إن كان قائمًا أو لا، ما يهم هو لجنة وقف إطلاق النار "المكيانيزم" التي يجب أن تُحترم من قبل إسرائيل، وعلى الأخيرة أن توقف اعتداءاتها على لبنان، وبموازاة ذلك، على الدولة اللبنانية أن تحصر سلاح حزب الله بيده، لأن الأخير من الواضح أن قراره ليس بيده بل بيد إيران، وهذه المغامرة إن كان بحرب الإسناد أو من خلال التحركات التي يقوم بها حزب الله، جميعها عرّضت وتعرّض لبنان إلى مزيد من الدمار والقصف الذي وصل حتى إلى بيروت.
هذا الأمر يجب أن يتوقف، ولن يتوقف إلا عندما تضرب الدولة بيد من حديد وأن تنهي مسألة حصر سلاح حزب الله.
ما السيناريوهات المتوقعة من الحكومة اللبنانية ردًّا على هذه التطورات؟
من المتوقع أن تقوم الحكومة اللبنانية بسيناريو واحد وهو تنفيذ القرار التاريخي الذي أصدر بالتوافق في الـ5 و الـ7 من آب، حول حصرية السلاح وتذهب نحو التنفيذ العملي بأحسن صورة ممكنة، لإرسال رسالة للمجتمع الدولي والشعب اللبناني، لترميم الثقة بسبب هذا الأمر.
ما أهداف إسرائيل من استهداف قيادات من حزب الله؟
أيًّا كانت الغاية الإسرائيلية، في مقدمتها دائمًا ما تقدم مصلحتها على أي أمر آخر، لكن في الوضع الحالي، أحد أهم أهدافها تدمير هيكلية حزب الله وهذا ما يخصها بشكل مباشر.
أما ما يخص لبنان، فإن هدفه أن يكون معافى، ولا يمكن تحقيق ذلك، إلا عندما تكون السلطة فارضة سيطرتها على كل الأراضي اللبنانية، وأن يكون هناك سلطة واحدة هي من تقرر السلم وهي من تقرر الحرب أي الدولة اللبنانية.