حنكش: لا أخشى الفراغ ولا خوف على الاعتدال وكفى تنكرًا للمشكلة الأساسية وهي الدويلة داخل الدولة

عن تعليق الرئيس سعد الحريري عمله السياسي، قال النائب المستقيل الياس حنكش: "هناك تخبط وضياع، معتبرًا أن انكفاء الحريري عن الحياة السياسية ليس تفصيلًا، فهناك فراغ لأننا نتحدّث عن تيار سياسي موجود منذ 30 سنة في السلطة ولديه وجوده وناسه وفي رئاسة مجلس الوزراء تحديدًا، لكن المشكلة أن البعض يتعاطى مع الموضوع بطريقة من سيستقطب أصوات تيار المستقبل وكأن البلد بالف خير".

أضاف: "ليتنا رأينا هذه النخوة سابقًا وعند مفارق كنا نحتاج فيها الى توافق او تفهم هواجس وقلق البعض، فنحن نتحدث عن بلد منهار نهائيا فيما اركان لسلطة يلهثون لملء فراغ الرئيس الحريري".

 

حنكش وفي حوار مع الإعلامية شهير إدريس ضمن برنامج "ب ٣٠ دقيقة إنتخابات ٢٠٢٢" عبر صوت بيروت انترناشونال أشار الى أنه إن كان الحريري أحد المسؤولين عن الوضع الحالي بمعنى أنه  فشل ولم يحقق أهدافه إلا إذا كان الهدف انهيار البلد، فإنه تحمّل المسؤولية وخرج وليت الباقون يحذون حذوه".

ولفت الى أن الظروف كبيرة جدا، معتبرًا أن من سوء حظنا ان البلد يقوده أناس لا يريدون الحياد بل جرّنا الى وحول لا علاقة لنا بها، سائلا: "ما علاقتنا بما يحصل في مأرب وغيرها"؟

 

وعن موقف بهاء الحريري قال: "لقد رأى بانكفاء سعد فراغًا هو قادر على ملئه، لكن الطائفة أكبر من أن تنحصر بشخص".

وتابع حنكش: لا أخشى الفراغ ولا خوف على الاعتدال فالموضوع أكبر بكثير فالأهم بناء البلد والإصلاح الجدي والمحاسبة الحقيقية، وأردف: "كفى تنكرًا للمشكلة الأساسية وهي الدويلة داخل الدولة أي سلاح حزب الله".

 

واعتبر حنكش ان البلد انتهى وكل ما يحصل من قبل من أوصلونا الى هنا بمثابة ترقيع وكل ما يحصل فضفاض، فالأمور المنتجة أن نذهب الى البطاقة التموينية مثلا والموازنة الحقيقية، مضيفًا: "هذه الحكومة لن تتمكن من الإنجاز فهي حكومة أضداد وقد قرّر الثنائي تعطيلها لثلاثة أشهر لأنه يريد إبعاد القاضي طارق بيطار عن التحقيق في جريمة العصر أي جريمة تفجير مرفأ بيروت".

 

وأكد حنكش أن حالة التنكّر لا تنطلي على أحد والورقة الخليجية هي الفرصة الأخيرة لافتا الى ان أي بلد سيّد وحر ومستقل ولديه قادة مسؤولون ليس بحاجة لمن يُملي عليه ما يجب أن يقوم بها.

 

وعن الانتخابات النيابية لفت الى أن هناك خلط أوراق ونحن في مسار منسجم مع استقالتنا وربما بكّرنا على الثورة وقمنا بثورة ضد الواقع المرير، مشددا على أن كل تحالفاتنا منسجمة مع ثوابتنا ومبادئنا ولن نذهب الى تحالفات مع من هم في السلطة.

 

وجزم أننا سنخوض المعركة الانتخابية بخطة وشفافية واضحة ومع أناس لديهم الكفاءة والقدرة على الانتاج وليس من يهتمون بالمحاصصة، مضيفًا: "نحن مرتاحون بوضوحنا وانسجامنا وعندما نضع يدنا بيد شخص آخر يكون التحالف مبنيًا على ثوابت وورقة سياسية وليس على التكاذب والمصالح، فقد رأينا كيف نقضوا الاتفاقات عندما اختلفت المصالح".

 

وعن ترشحه في المتن قال: "لم نعلن ترشيحنا وننتظر المكتب السياسي الكتائبي لكننا مستمرون بعملنا ومنذ أن انتخبت نائبًا شعرت بالمسؤولية وأرى أن هناك الكثير من الناس الذين لديهم حسّ بالمسؤولية"،  وختم: "كل من يشعر بالمسؤولية يعمل بضمير، أما من أتى من أجل اللوحة الزرقاء والمقعد فـ "60 سنة عليه وعلى المقعد".