حنكش: لدينا فرصة لإنتخاب الرئيس بمبادرة وبمواصفات محددة ولعرض اتفاق الترسيم على مجلس النواب للموافقة عليه

لفت عضو كتلة الكتائب النيابية النائب الياس حنكش إلى أنه من الواضح ان ليس هناك من وضوح في ملف ترسيم الحدود البحرية الذي يخص الناس ومستقبل البلد ويجب أن يعرض على مجلس النواب وعندها يكرم المرء أو يهان، سائلًا: "ماذا تعني معادلة "قانا مقابل كاريش" ؟
وشدد حنكش في حديث ضمن برنامج "وهلق شو" عبر "الجديد" مع الإعلامي جورج صليبي على أنه لا يجوز أن نوهم الناس أننا إذا كنا نرسّم الحدود، فغدًا سيصبح لبنان سويسرا.
ورأى أن المشكلة أن النعمة يمكن أن تتحوّل إلى نقمة إن استمر التعاطي بالملفات وفق طريقة الصفقة والمحاصصة والتناتش بين الطوائف والأحزاب والرؤساء، وقد رأينا كيف انتقل ملف الترسيم من رئيس مجلس النواب إلى الرئيس عون، والملفت بالشكل أن السفيرة الأميركية قدّمت الرد والسؤال أليس هناك وزير خارجية وطرق دبلوماسية؟
وسأل: "لماذا هذا الغموض في ملف يفترض أن يكون واضحًا للجميع؟"
واعتبر أننا ما زلنا في الـ "يمكن" والمشكلة في لبنان أن ما من وضوح في أي ملف، مؤكدًا أن الاتفاق يجب أن يعرض على مجلس النواب كي يوافق عليه.

وعن ملف الانتخابات الرئاسية، قال: "الأكيد أن الأهم هو الذهاب الى انتخاب رئيس لكن الجلسة الأولى جاءت سريعة بعد إقرار الموازنة واخترنا اسمًا وسرنا به وهو الحليف ميشال معوض".

اضاف: "لا نحن ولا الخصم متفقون والورقة البيضاء غطاء لعدم اتفاقهم على اسم".

وتابع: "في ما يخص المعارضة المشاورات مفتوحة وما حصل في الجلسة الأولى حصل، والقنوات مفتوحة مع التغييريين وكل من يعدّون في فريق المعارضة".

وأردف: "نحن متمسكون بمواصفات الرئيس ويمكن الاتفاق على حليفنا ميشال معوض ويمكن ان نتفق على شخصية أخرى وقد اتقفنا على معوض ونال 36 صوتًا وكان لدينا أمل بأن نتفق مع التغييريين لكن كان لديهم خيار آخر".

وعن اسم سليم إده، أوضح حنكش انه لا يمكن الذهاب بشخصية نفتخر بها على صعيد الأعمال لكن لا موقف لديه في السياسة من مواضيع السلاح والاقتصاد والحدود والعلاقات الدبلوماسية وغيرها.

وقال: الرئيس بري قال لننتظر "التوافق"، وانا أعتبر هذا الامر يضرب منطق الديمقراطية من اساسه  فهذه عملية انتخابية نستطيع الاتفاق او الاختلاف فيها.

وعن الفراغ الرئاسي قال: "بالواقع نحن نخسر كل يوم ان ذهبنا اليه، كما اننا نخسر 25 مليون دولار كل يوم، وبالتالي نحن لا نتحمله".

وتابع: "دائما هناك تسويات وعامل خارجي، ولكن لدينا فرصة ان كان بالمبادرة التي اطلقها النواب التغييريون او بما تقوم به المعارضة ولمرة واحدة انا نائب ولقد املت بانتخاب الرئيس في الجلسة الاولى".

واردف: "لنضع حدا للانهيار فكل الدول المؤئرة منشغلة بنفسها ولمرة واحدة لدينا فرصة لانتخاب الرئيس من خلال مبادرة وبمواصفات محددة".

ولفت حنكش الى ان اللقاء مع السفير السعودي والسفراء البريطاني والفرنسي والاسترالي كان في خلال فترة 10 ايام لذا لا يجوز ان نلفت النظر فقط الى اللقاء مع السفير السعودي واشدد ان جميع هذه اللقاءات جرت قبل ان يحدد الرئيس بري موعد جلسة انتخاب الرئيس.

وعن ملف الموازنة، لفت حنكش الى انها وهمية وحبر على ورقة ولقد مر عليها 11 شهرا، ولا تحتوي على قطع الحساب وفرسان الموازنة كما جرت العادة عند السلطة عند تقديمها الموازنات، مضيفا: "كل الموازنات التي طرحت في السابق صوتنا ضدها وتقدمنا بطعن امام المجلس الدستوري بشأنها وربحناه، وسنكرر فعل هذا الشيء مرة اخرى".