حنكش: لرئيس يقارب المواضيع الإشكالية بكل جرأة وعلى رأسها سلاح حزب الله

عن كلام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن فكّ المصارف إضرابها وخطوات للمصرف المركزي للجم ارتفاع الدولار قال النائب الياس حنكش في حديث لبرنامج "وجهة نظر" عبر "سبوت شوت": "هو تمنٍّ فانهيار العملة الوطنية خرج عن السيطرة، وقد سمعنا وعودًا عديدة من مسؤولين ولاسيما من الصف الأول بالعمل على خفض سعر صرف الدولار، لكن لا أحد يمكنه فعل شيء، موضحًا أن الطريقة الوحيدة للحد من الانهيار تتمثل بوضع لبنان على سكة إصلاحية جدية تعطي إشارات للمجتمع الدولي وللمستثمرين الأجانب بأنّ لبنان سينفّذ إصلاحاته، وخلاف ذلك عبارة عن تخبيض وكلام من دون أفعال".

وشدد حنكش على أن بداية الحل في البلد تمثلت بالانتخابات النيابية وقد نادينا دومًا باحترام المهل الدستورية، مؤكدًا أن الأهم هو انتخاب رئيس فمن خلاله يبدأ الانتظام لتصويب المسار الانحداري وإلا فإننا نضحك على الناس.

وعن الوقوف أحيانًا ضد القاضية غادة عون من قبل فريق المعارضة فيما هم رأس حربة في ملف انفجار المرفأ قال حنكش: "جزء ما تقوم به محق وجزء آخر لا يجوز، مذكّرًا بأن المصارف أحد الأطراف الثلاثة المسؤولة عن الانهيار، إلى جانب حاكم مصرف لبنان ومن رسموا سياسات البلد النقدية".

وذكّر حنكش بالطريقة التي اقتحمت بها القاضية عون شركة مكتّف للصيرفة والمسرحيات التي من خلالها راحت تبحث عن حاكم مصرف لبنان وهناك مذكرة بحث وتحرٍّ بحقه فيما هو يجري المقابلات التلفزيونية ومعروف مكانه، وهذا يشير الى خطوط حمر، بما معناه أن هناك ازدواجية في التعاطي من قبلها.

وعن رفع دعوى على المصارف قال: "هناك ما هو محق وما هو غير محق، مشددا على أنه لا يمكن تحييد المصارف، ومشيرًا إلى أن إحدى النقاط الثلاث في الكابيتال كونترول أنه لا يمكن للمودع أن يرفع دعوى على المصرف لاسترجاع وديعته، فيما نتحدث عن أكبر سرقة شعب بتاريخ البشرية، وأردف: "لا ينتظرنّ أحدٌ أن يخبئ رأسه، مشددًا على وجوب محاسبة المسؤولين من مدراء كبار في المصارف إلى الحاكم والوزراء المتعاقبين ومن هرّبوا أموالهم والمتعهدين الذي نفذوا مشاريع وأضافوا إيها أصفارًا، مضيفًا: "في البلد 4 متعهدين يأخذون كل المناقصات وهم تابعون لعدد من السياسيين".

وتابع: "نحن ندفع 8 مليار دولار رواتب للقطاع العام ولا بد من ترشيد الإدارة  لتصبح منطقية، فنحن ندفع 34% للموظفين".

وحيّا جهود رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية الذي يقوم بعمل جبّار ويُحارب.
وعن ملف انفجار المرفأ قال حنكش: "لا شيء يخرق الجمود إلّا القرار الظني وبالطريقة التي يسير بها القاضي بيطار سيصدر قراره، مشيرًا الى ان المحكمة الدولية  سمّت 4 منتمين لحزب الله في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكان رد الحزب "اغلوا الحكم واشربوا ميتو"، وبالتالي البيطار يقوم بواجبه لأنه محقق عدلي، وصحيح ان هناك من يسيطر على القضاء والدولة والأجهزة وهذا واقع موجود ، ولمواجهته علينا القيام بواجباتنا ولنترك الأمور للوقت للتنفيذ، والشعب اللبناني وأهالي الشهداء ينتظرون صدور القرار الظني".

ولفت الى أننا وقّعنا على عريضة أهالي الضحايا الى جانب نواب آخرين للمطالبة بتحقيق دولي، مشيرًا الى انه إن كان القضاء اللبناني مسيطرًا عليه وقد رأينا الفجور في التعاطي كما حصل منذ فترة فلنذهب الى القضاء الدولي.

أضاف: "ليتركوا البيطار يعمل للوصول الى الحقيقة في أكبر جريمة ولا يمكن ان نساوي الطرفين وهناك مجلس قضاء أعلى، مستغربًا كيف تنحى القاضي عويدات عن الملف وقرّر العودة عن التنحي وأصدر قرارات، سائلًا: "هل يمكن عدم توقيف أحد في أكبر جريمة؟ علما أن هناك أبرياء ولكن بشطبة قلم خرج الجميع".

وتابع حنكش: "الكل اعتقد ان القاضي بيطار انتهى لكن برأيي سيصدر القرار الظني وسيبيّن كل الحقيقة، وكان هناك كلام عن صدوره في آخر شباط".

وعن العلاقة بين القوات والكتائب قال: "نختلف على بعض الملفات ونتفق في الكثير منها، كتحقيق المرفأ وكنا معًا في الخميس الأسود في قصر العدل وأصدرنا موقفًا مشتركًا بعدم تأمين نصاب أي جلسة تشريعية في ظل الفراغ الرئاسي، لافتا الى اننا سمعنا النائب جورج عدوان يقول إن النصاب في الدورات الثانية هو الثلثين فيما غبطة البطريرك الراعي هو المعني الأول بالرئيس الماروني يقول عكس ذلك، لكننا بطبيعة الحال لا نعرف إن كان هذا موقف القوات أيضا ام فقط موقف عدوان".

وعما يستند اليه بري في مسألة النصاب قال: "ليت الرئيس بري أجاب بالمباشر على سؤال النائب سامي الجميّل، فنحن نتحدّث في بلد منهار ولا حياة فيه فهل نتعاطى باستخفاف في هكذا موضوع؟

وجزم أن المواد الدستورية واضحة ولا مجال للتلاعب بالنصوص إلا إن كان هناك إرادة للاستمرار بالفراغ.
وشدد على ان هناك تنسيقًا ولجنة بين نواب المعارضة وقال: "أصدرنا البيان الأول من المجلس، كذلك وقع 46 نائبًا نداء لعدم تلبية الدعوة لجلسة تشريعية قبل انتخاب الرئيس".

وتابع: " ليس من السهل جمع 46 نائبًا حول قضايا موحّدة، بينما الفريق الاخر قوة حزب الله تجمعهم ولا نعرف إن كانوا مجموعين بالترغيب والترهيب والمصالح ومختلفين ويتغطّون بالورقة البيضاء في انتخابات الرئيس، لكننا متفقون على مبادئ واضحة وجمعنا 12 نائبًا تغييريًا والأمور تسير بالاتجاه الصحيح في وحدة المعارضة".

وعن كلام باسيل عن الرئيس بشير الجميّل قال: "أرفض التعليق لكن لا هو ولا غيره بمستوى بشير، وهو لم يذكر بشير إنما ان كانت هذه اوراق اعتماده ليسترضي حزب الله فيلفعل بعيدا عن بشير وإن كانت ثقافته استعمال عبارات تخوين لبشير الجميّل فليستخدمها، لكن لا أحد يصل الى بشير أو غيره وأفضل رد جاءه من النائب نديم الجميّل.

وذكّر بأنه عندما صدر الحكم بعد 40 سنة من اغتيال بشير كان اول من جلس في الأشرفية في الصف الأول، وإن اراد اليوم أن يستعمل مصطلحات تخوينية فأفضل رد هو ما قاله الموسوي أن عون وصل بفضل بندقية المقاومة.

وعن اعتبار ميشال معوّض عميلًا سأل: "عندما يجلس باسيل مع ديفيد هيل ألا يتحدث مع الأميركيين كما أن معوض كان حليفهم في الشمال".

وعن طرح مرشح آخر للرئاسة قال: "من الجلسة 12 كنا نبحث عن كيفية خرق مشهد الجمود، فلا يمكن الاستمرار بالمسرحية ونعمل بالتنسيق مع معوض لاحراج الفريق الآخر".

وعن انسحاب معوض قال: "يجوز وليس بعيدا عن ميشال، وأحيي ميشال لأنه أخذ المعركة بصدره واستطاع جمع المعارضة لكن الكل لديه قناعة ان الأهم انتخاب رئيس بمواصفات معينة".

وتابع: "النائبان ملحم خلف ونجاة عون يقومان بعمل نيابة عن كل النواب، وإن كان بري لا يدعو إلى جلسة فهذه مخالفة للدستور، مشددًا على ان هذه عملية انتخابية والمؤسسة تنتخب رئيسًا ولا تعيّنه".

وعن التصويت لسليمان فرنجية قال: "نحن نفصل الشخصي عن السياسي وتربطني علاقة ممتازة مع طوني فرنجية وهذا أعتز به، إنما بالسياسة هناك اختلاف بوجهات النظر والكباش قائم على الفروقات الكبيرة فهناك مشكلة العلاقة مع النظام السوري والنظرة للسلاح خارج شرعية الدولة وهذا ما نختلف به مع فرنجية".

وعن محاولة بعض الوزراء التطبيع مع النظام السوري قال "مبروك عليهم".

وعن كلام نصرالله عن عدم وصول رئيس يطعن ظهر المقاومة شدد حنكش على انه لن يصل رئيس يطعن الشعب في ظهره، فليس المطلوب افتعال مشكل لنزع السلاح ولكن فرنجية يدور في فلك حزب الله ولديه مواقف متراكمة سواء من العلاقة مع النظام السوري أو من السلاح.

وأشار إلى أننا نهتم بما سيقوم به الرئيس فلا نريد افتعال حرب لنزع سلاح المقاومة، موضحًا أنه بعد ترسيم الحدود والذي ارتضى به الحزب لم يعد وجود سلاحه ضروريًا لمقاومة إسرائيل.

وأكد أن المطلوب وصول رئيس يطرح المواضيع الاشكالية بكل وضوح أي حزب الله وسلاحه.

وعن معادلة فرنجية أو الفراغ قال: "كان الأمر مطروحا عند انتخاب الرئيس ميشال عون وموقفنا واضح، بين الفراغ او التمديد لعهد حزب الله، أفضل الفراغ، لأن المطلوب انتخاب رئيس يقارب المشاكل التي نعاني منها بكل جرأة ".

وعن البديل وقائد الجيش قال: "هو من أفضل من حيّدوا المؤسسةالعسكرية عن الفوضى التي ضربت البلد ونحترمه كرجل مؤسساتي بامتياز لكننا لم نطلع على خططه ومواقفه من الملفات السياسية".

ولفت الى انه يتم التداول بأسماء والاسم ليس أهم من البرنامج وشخصية الرئيس تلعب دورًا لأن عليه مقاربة المواضيع الاشكالية بجرأة، مشيرًا إلى ان الرئيس عون في خلال 6 سنوات لم يأتِ على ذكر سلاح حزب الله فيما وعد بالاستراتيجية الدفاعية في بداية عهده،منبهًا إلى أن حزب الله لا يقدّم هدايا مجانية فقد أتى به من أجل أجندة معينة.

وعن طرح  اسم حاكم مصرف لبنان قال: "هذه أكبر نكتة ولا اعرف كيف من الممكن التفكير بهكذا موضوع".

وعما إذا كان جهاد أزعور هو الاسم الأقرب قال: هو اقتصادي بامتياز والمرحلة مرحلة تفاوض مع صندوق النقد كما أن صلاح حنين لديه منسوب سيادي عالي وطرح اسم الوزير السابق زياد بارود والنائب ونعمة افرام.

أضاف: "النقاش موجود في المعارضة وهناك أسماء تغطي جزءا من المطلوب في المرحلة المقبلة".

وشدد على انه لا يمكن إسقاط الأسماء وعلى المرشحين عدم الخجل سائلا: "هل فرنجية مرشح؟ فهو لم يعلن ترشيحه لافتا الى ان هناك غموضًا في الترشيحات بشكل دائم".

وعن جلسة انتخاب رئيس قال: "الوضع لم يعد يحتمل من الدولار وصفيحة البنزين وسعر الخبز فهناك جنون ولا يشعر البعض بالخطر خصوصًا النواب المقاطعين ورئيس المجلس، سائلا: ما الذي يجب ان يحصل بعد كي لا نخرج من المجلس إلا بعد انتخاب رئيس؟"