حنكش: ما حصل في مستشفى المعمداني لا يمتّ للإنسانية بصلة... ونرفض وضع لبنان في مهب الريح

اعتبر النائب الياس حنكش ان ما رأيناه بالأمس من تظاهرات أمام السفارات واعتداءات على محال تجارية محزن جداً، لأن طريق تحرير القدس لا تمرّ بعوكر أو بجونية ولا بأرزاق الناس، وقال: "الغضب مبرّر ولكن علينا تصويب البوصلة بالطريقة الصحيحة لمنع التعرّض لأرزاق الناس والانجرار الى ما نحذّر منه".

وأكّد حنكش في حديث عبر صوت لبنان 100.5 أن ما حصل البارحة في مستشفى المعمداني في غزة غير مبرّر ولا يمتّ للإنسانية بصلة.

واستنكر المجازر التي ترتكب بحق الأبرياء في غزة وناشد العالم بأكمله التحرّك لإيقاف ما يحصل، وقال: "نحن على شفير حرب عالمية ثالثة في حال استمرت هذه المعركة، ونرى في المقابل أن هناك تقاعداً للضمير العالمي، ونؤكّد تضامننا مع الشعب الفلسطيني المعذّب المُستخدم لتنفيذ أجندات خارجية، ولكن لبنان لا يحتمل الدخول في الحرب".

وعن موقف المعارضة في حال زجّ لبنان بالحرب الاقليمية، قال حنكش: "موقفنا كمعارضة واضح جداً، وقمنا البارحة بتلاوة البيان الرافض لجرّ لبنان نحو الدمار، ومؤسف أن نسمع من رئيس حكومتنا أن دولتنا مستسلمة وغير قادرة على حمايتنا ومتنازلة عن مسؤوليتها تجاه شعبها، ما يؤكّد لنا اننا واقفون في مهبّ الريح، كون قرار الحرب يؤخذ في إيران ويتم تلزيمه لحزب الله، لذلك نرفض وضع لبنان في مهب الريح واستعمال داخله لتنفيذ أجندات إيران الارهابية في المنطقة".

وشدّد على ضرورة أن يعمل الجيش اللبناني المؤسسة العسكرية والمقاومة الوحيدة التي نثق بها، مع اليونيفيل، من أجل حماية أهلنا في الجنوب لبسط الأمن والاستقرار في المنطقة، وحيّا كل مواطن لبناني جنوبي متشبث بأرضه ويرفض تركها على الرغم من الإجرام الذي ترتكبه اسرائيل بحق المواطنين والأبرياء.

وناشد حنكش القوى الأمنية لضبط المظاهرات التي تحصل في المتن الشمالي وفي كافة المناطق اللبنانية، وختم قائلاً: "نتفهم موقف المواطنين الغاضبين ولكن ما علينا القيام به هو تفادي المشاكل الداخلية وعدم الانجرار الى العنف والحرب، وأن نصلي من أجل راحة نفس كل ضحية وبريء سقط في هذه المعركة".