المصدر: النهار
الكاتب: ميشال تويني
الخميس 18 أيلول 2025 06:56:19
أن يقتل شبابنا في كل يوم على الطرق فهذا أمر لا يجوز السكوت عنه، ولا يجوز الوقوف امام الاستنكار، وتقديم العزاء، خصوصا أن أغلبية حوادث السير القاتلة يمكن تجنبها بقليل من المبادرات. قبل ايام قضى اكثر من شاب والسبب عدم توافر الانارة حتى على الاوتوسترادات، ولا رقابة على من يقود السيارة ولا يلتزم معايير السرعة او سائق مشبع بالكحول او يتعاطى المخدرات. اليوم في ظل وجود حكومة جديدة ووزير داخلية جديد المطلوب اخذ خطوات فعالة وواضحة وعاجلة لتفادي قتل المواطنين بهذه الطريقة الرخيصة التي صار معها مقتل اكثر من مواطن يومياً امراً عادياً. والمطلوب تفعيل ردارات السرعة التي تم تفعيلها عندما كان زياد بارود وزيرا للداخلية. في حينها شعر السائقون ان هناك من يراقب حركتهم وسيكبدهم غرامة مالية. مطلوب ان تكون رقابة أفعل من عناصر الامن الداخلي على مخالفات السير المتمادية، وان يكون تنسيق مع وزارة الأشغال العامة لتعبيد الطرق وانارتها وترميم اشارات السير، وازالة الحواجز المعرقلة وتنظيم الوقوف.
تدابير مختلفة ربما تحتاج إلى تكلفة لكنها تبقى اقل قيمة من ارواح الناس، بعدما صارت حوادث القتل تتكرر وبات اللبناني يسأل اذا كان ابنه سيعود في اخر النهار، او سيموت دهساً او بحادث غبي يمكن تفاديه.
يمكن لوزير الداخلية ان يضع خطة لحماية كل لبناني والتنسيق مع جمعيات كثيرة نشأت بعد ما خسرت ولداً او شاباً بحادث وأصبح لديها الخبرة في تلك الامور وهذه الخطوات تجعل المواطن يشعر بفارق حقيقي واكثر يشعره بأنه مواطن محترم في دولة محترمة.