خاص: القديرة سميرة توفيق قد تقوم بهذه الخطوة ولكن...؟

تمثل الفنانة القديرة سميرة توفيق، نموذجًا ساميًا عن الفن الأصيل كونها سجلا لتاريخ الزمن الجميل، حُفِرت محطاته في المكتبة الموسيقية العربية، وهي التي اضفت علينا من متع حسية عميقة، رومانسيًا وإيقاعيًا، ممتلئةً بالقيم النبيلة والاحاسيس الراقية، اوصتلها الينا عبر عقود من الزمن. فمن يقف امام لوحة فنية او سماع قطعة موسيقية، ابدعت توفيق في صنعها، فإنه يقف مندهشا من قدرة هذه القديرة على نقل احساسه منذ زمن وحتى اليوم بحماسة مضاعفة، ليُكتب لها الخلود، في حياتنا وتقاليدنا.

ويجب علينا ان نؤكد وألا ننسى اولئك المبدعين وتكريمهم وهم على قيد الحياة اسوة بالعديد من دول العالم التي تحتفي بهم وتخصهم بجوائز تقديرية وتعمل على رعايتهم وتأمين حياة كريمة لهم عند شيخوختهم، بدل اطلاق اشاعات رخيصة لغاية في نفس أرخص.

توفيق التي توجهت مؤخرا الى المملكة العربية السعودية بناء على دعوة لإحياء امسية فنية وحوارية، حصل لغط في بعض المسائل اثناء وجودها هناك، فأجرى kataeb.org اتصالا بابنة شقيقة توفيق ومديرة اعمالها، الزميلة لينا رضوان التي نفت قيام "سمراء البادية" بإصدار اغنية جديدة لها قريبًا، لكن هذا لا يمنعها من القيام بالخطوة في حال أتت اغنية استكمالا لتاريخها واصالتها، لكن الجمهور اليوم يطلب منها باستمرار ان تغني أرشيفها كونه انحفر في الوجدان العربي.

اما حول الأمسية، فقد اجرتها الاعلامية السعودية المرموقة، دنيا بكر يونس، وهي من انتاج خاص يعود للمملكة، قدّمت فيها توفيق حوالى 12 اغنية مع فرقة موسيقية خليجية، اعادتنا الى التراث العريق، وحدّثتنا بشكل مختصر مفيد عن علاقتها بالسعودية، اشهر اغنياتها، وحياتها بشكل عام.

واشارت الى فرحة توفيق الكبيرة التي غمرها بها الشعب السعودي لدى وصولها الى هناك، والتكريم العالي الذي حظيت به من المعنيين، وكانت بشوق قوي للقاء محبيها هناك، ولاسيما ان اولى نجاحاتها حققتها بأغنيات سعودية مثل "حبيبي ضمني ضمة" و "اشقر وشعره ذهب".

اما بخصوص ما ذكر عن احيائها لحفلات مع هيئة الترفيه السعودية، اكتفت رضوان بالقول: "كل شيء وارد ".