المصدر: وكالات
الأربعاء 13 نيسان 2022 21:14:28
أكد مصدر في مكتب المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، أن الأخير أصر على دعوة الشخصيات السياسية المنتمية للاتجاهات المختلفة في البلاد على حفل إفطار مساء أمس الأول، حتى يحسم الجدل الدائر بالنسبة إلى مواضيع مختلفة في البلاد، وأبرزها موضوع العودة الى طاولة المفاوضات النووية في فيينا.
وحسب المصدر، فإن خامنئي أصرّ على أن يُدلي برأيه عبر وسائل الإعلام، لكي يسمع الجميع أنه يدعم موقف الحكومة الإيرانية والوفد المفاوض الذي يصرّ على أنه لن يعود الى فيينا إلا للتوقيع على اتفاق فقط، وليس للتفاوض مجدداً.
واجتمع خامنئي، قبل الكلمة، مع عدد من الوزراء السابقين وكبار المديرين الحكوميين السابقين والحاليين، وبينهم وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف. وكانت هناك دعوات للفريق المفاوض للعودة الى فيينا واستغلال حاجة الرئيس الأميركي جو بايدن الى مزيد من النفط والغاز في الأسواق العالمية.
إلى ذلك، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية عن السفير التركي لدى واشنطن، حسن مراد ميركان، اعترافه بأن إيران تشكّل تهديدًا لإسرائيل وتركيا، بسبب طموحاتها النووية، مشيرة إلى أنه نشر مقالًا في مجلة فكرية إسرائيلية يدعو فيه إلى التعاون بين البلدين في مجالَي الأمن والطاقة.
ووفق الصحيفة الاسرائيلية، كتب الدبلوماسي التركي الرفيع في مقاله الذي نُشر في مجلة مركز دايان للدراسات الاستراتيجية بجامعة تل أبيب، أن «إسرائيل وتركيا يجب أن تكونا قادرتين على البناء على القواسم المشتركة بينهما، وتعزيز حوار مستدام، مع تنحية الآراء المتباينة جانبًا».
ودعا السفير التركي، وفقًا لما نقلته الصحيفة الاسرائيلية، إلى «تحويل العلاقات التركية/ الإسرائيلية على أساس إعادة بناء الثقة المتبادلة»، وأوضح لماذا في رأيه يتعيّن على البلدين إقامة تعاون في العديد من المجالات.
ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن ميركان قوله في مقالته إنه لا يمكن توقّع أن تتفق إسرائيل وتركيا في كل شيء، بما في ذلك القضية الفلسطينية، بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى تركيا.
وأضاف أنه حتى لو لم يتم حل جميع الخلافات، فإن «المصالح الجيوستراتيجية التركية والإسرائيلية تملي شراكة وثيقة ومتعددة الطبقات».
وجاء في المقال أن «المشاركة التركية - الإسرائيلية الشفافة في الشؤون الإقليمية ستكون مثالًا يحتذى فيما يتعلق بإعطاء الأولوية للحوار والدبلوماسية، إضافة إلى ذلك، يجب ألا نغفل عن المكاسب المحتملة التي يمكن أن تحققها الشراكة التركية - الإسرائيلية المنظمة للمناطق خارج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مثل القوقاز وآسيا الوسطى وإفريقيا جنوب الصحراء».
وقال السفير: «يجب على الشعبين التركي والإسرائيلي دعم رئيسيهما لتحقيق هذه الرؤية واغتنام الفرصة لتغيير العلاقات التركية - الإسرائيلية بشكل بنّاء، على أساس الثقة المتبادلة والاعتماد المتبادل».