خطب "الأضحى" تدعو لانتخاب رئيس

دخلت البلاد في جمود سياسي قد يستمرّ إلى ما بعد عطلة عيد الاضحى المبارك، الذي شكّل في أوّل أيّامه، مناسبة أجمع خلالها خطباء المساجد على ضرورة الإسراع في إنهاء الشغور الرئاسي، وإن اختلفت آراؤهم بشأن الجهة المعرقلة لهذا الاستحقاق.

ففي خطبة العيد التي ألقاها في جامع محمد الأمين – بيروت، بتكليف من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، سأل الشيخ أمين الكردي: "إلى متى هذا الاستخفاف بكرامة الشعب وتضييع حقوقه؟ وأين تحمّل المسؤولية في إنجاز الاستحقاقات الوطنية لبلدنا؟".

أمّا العلامة السيد علي فضل الله، فقال من مسجد الإمامين الحسنين بحارة حريك، إنّ الخارج المؤثر لم يأخذ بعد قراره لإخراج الاستحقاق الرئاسي من المأزق الذي وصل إليه، داعياً القوى السياسية الى عدم الاستسلام لهذا الواقع و"فتح منافذ الحوار في ما بينهم للوصول إلى آلية تضمن هذا الاستحقاق".

بدوره، دعا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، في خطبة عيد الأضحى من بلدة شانيه، الى انتخاب "رئيسٍ توافقيٍّ قادر على قيادة مركب الوطن نحو شطّ الأمان"، وقال: "كفى استهتاراً وتحديّاً، كفى ارتكاباً لجرائم تهديم الوطن، اسلكوا سبيل الاعتدال والوسطية، واسعَوا بإخلاصٍ للتوافق والتراضي، أو على الأقلِّ للمواجهة الديمقراطية في أي استحقاق".