خطر داهم...الحبوب المتبقية قابلة للإشتعال والإنفجار والجيش يتحرك

بعد مرور نحو ثلاثة اشهر ونصف على انفجار مرفأ بيروت، ما زالت اعمال التنظيف ورفع الانقاض تتواصل باشراف من الجيش اللبناني. وخلال هذه الفترة يتبين بشكل مستمر ان في خفايا هذا المرفأ الكثير من المواد القابلة للاشتعال او الانفجار. وآخر هذه المواد هي الحبوب المتبقية في الصوامع، وقد تحرك الجيش الذي تسلم المرفأ بقرار من الحكومة - الى زالتها دون انتظار الاجراءات البيروقراطية الروتينية.
وفي التفاصيل، رفعت ادارة الاهراء في مرفأ بيروت كتابا الى المحقق العدلي القاضي فادي صوان، تشير فيه الى انه بعد مرور فترة من الزمن على انفجار الرابع من آب، تبين بان هناك احتمال حصول تخمير طبيعي للحبوب، التي ما زالت موجودة في الصوامع ومع الحرارة المرتفعة ونقص الاوكسيجين يسبب ذلك نمو وتكاثر البكتيريا وزيادة الرطوبة، ما قد يؤدي الى حريق يتبعه انفجار.
واشارت الادارة الى وجود حوالي 7800 طن من الشعير والقمح داخل الصوامع وخارجها، طالبة ازالتها وسحبها من المكان.
وفي ضؤ التقاعس الذي ادى بشكل او بآخر الى انفجار المرفأ، علمت وكالة "أخبار اليوم" الى ان الجيش المتواجد في المنطقة الحمراء التي لا يمكن لاي كان دخولها، اخذ الامر على عاتقه دون انتظار الاجراءات البيروقراطية، وتحرك بالسرعة اللازمة وعمل على البدء يرفع كميات الحبوب المتبقية ووضعها على الارض، تجنبا لوقوع كارثة جديدة.
ولا بد من الاشارة الى ان هذه الكميات مصيرها التلف، وليس لها اي وجه للاستعمال، نتيجة الحريق الكبير الذي حصل في المرفأ.