خفض الكوليسترول ممكن من دون أدوية.. وهذان العاملان هما السر

شارك خبير طبي نصائح فعّالة لخفض مستويات الكوليسترول دون الحاجة إلى تناول أدوية الستاتين؛ ما يوفر بديلاً مناسبًا لمن يعانون من آثارها الجانبية.

 جاء ذلك ردًا على مريض واجه صعوبة في تحمّل الستاتين، حيث شدد الدكتور فرانك هو، أستاذ التغذية وعلم الأوبئة في كلية هارفارد للصحة العامة، على أهمية تغييرات نمط الحياة، وخاصة النظام الغذائي والتمارين الرياضية، في السيطرة على الكوليسترول.

وأوضح الدكتور هو أن النشاط البدني يلعب دورًا مهمًا؛ فعند ممارسة الرياضة، يتم إفراز كوليسترول HDL (الكوليسترول الجيد) الذي يساعد في إزالة ترسبات الدهون الضارة من الأوعية الدموية ونقلها إلى الكبد للتخلص منها.

أما الدكتور روبرتو لوبيلو من جمعية القلب الأمريكية، فيوصي البالغين بممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة أو 75 دقيقة من التمارين الشديدة أسبوعيًا، مثل المشي أو السباحة أو الرقص أو رفع الأوزان.
باتباع نظام "بورتفوليو" الغذائي، وهو نظام نباتي يشمل:

منتجات الصويا (مثل التوفو)
البقوليات (الحمص، العدس، الفاصوليا)
الأطعمة الغنية بالألياف اللزجة (الشوفان، الشعير، قشور السيليوم، التوت، التفاح، الحمضيات)
المكسرات والبذور
الزيوت النباتية الصحية (مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا)
وتساعد هذه الأطعمة في خفض الكوليسترول الضار (LDL) من خلال آليات متعددة، مثل حجز الكوليسترول في الأمعاء ومنع امتصاصه.

وأظهرت مراجعة أجرتها غلين شملت 7 تجارب سريرية أن هذا النظام الغذائي يمكن أن يخفض الكوليسترول الضار بنسبة تصل إلى 30%، وهي نسبة مماثلة لبعض أدوية الستاتين القديمة.

وفي دراسة طويلة الأمد على 210,000 بالغ أمريكي على مدى 30 عامًا، تبين أن من التزموا بهذا النظام كان لديهم معدل أقل بنسبة 14% للإصابة بأمراض القلب مقارنةً بغيرهم.

وأكدت غلين أن حتى تغييرات صغيرة في النظام الغذائي، مثل استبدال اللحوم الحمراء بالتوفو أو إضافة المكسرات إلى الإفطار، يمكن أن تُحدث فرقًا.

وخَلص الأطباء إلى أن اتباع نهج شامل يجمع بين الرياضة والغذاء والعادات الصحية يمكن أن يكون فعالًا مثل الأدوية في خفض الكوليسترول وتعزيز صحة القلب على المدى الطويل.