المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 30 نيسان 2025 16:49:27
أكد أمين عام حزب الكتائب اللبنانية سيرج داغر أن حزب الكتائب يخوض الانتخابات في كل لبنان وحضوره قوي في كسروان وجبيل والبترون وزحلة الى جانب حضوره الكبير في بعبدا.
داغر وفي حديث عبر الـ LBCI ، أوضح أن العمل كبير وللمرة الاولى نرى هذا الكم من المرشحين الشباب ويبدو أن الثورة والتمديد المتكرر جعل العديد من الاشخاص يرغبون بخوض غمار الاستحقاق، مشيرًا إلى أن إدارة الملف ليست بسيطة ولكن المهم أن تنتج الانتخابات أشخاصًا لديهم رؤية، ولافتًا إلى أن اللامركزية التي هي ركن أساسي في الكتائب تبدأ من البلديات، لذلك يجب عدم الاستخفاف بالموضوع.
وعن المنافسة على رئاسة اتحاد بلديات المتن، قال: "نحن نطرح نموذجًا وليس شخصًا ونحاول تعميم التجارب التي قمنا بها في بكفيا على كل الاتحاد كمعمل الفرز ومعالجة النفايات".
وأشار إلى أننا وضعنا معايير لها علاقة بالبرنامج الانتخابي وبالشفافية وهذا نهجنا، مشددًا على أننا نطرح طريقة جدية للمحاسبة والشفافية تشبه طريقة عمل حزب الكتائب في مجلس النواب.
وأكد داغر أن المنافسة بين الأحزاب مشروعة ونحن نقوم بواجبنا، وفي المتن الجميع يعلم أن الكتائب هي القوة الضاربة ونتحالف في المتن مع من يشبهنا.
وتابع:" اعتمدنا على 3 معايير في الانتخابات البلدية، ففي المدن الكبرى حيث المعركة لها طابع سياسي وانمائي على صعيد كبير، في القرى المتوسطة ندعم من يشبهنا والمشاريع الانمائية وفي القرى الصغيرة حيث المعركة بين الاهالي نبتعد ونقف على الحياد".
ولفت داغر إلى أن في أكثرية القرى تحالفاتنا أقرب الى القوات اللبنانية، وهم يرون أن رئيسة بلدية بكفيا قد تكون نموذجًا لرئاسة الاتحاد، وهناك العديد من البلدات التي تشهد معارك مهمة.
وعن المصلحة المسيحية والتحالفات، أكد أن موضوع بيروت شائك جدًا وهو ليس إنمائيًا علمًا أن بيروت تحتاج لإنماء وهذا انعكاس للحالة السياسية في البلد، فانتخابات بيروت تتجسد فيها كل التناقضات في البلد، ويجب المحافظة على المناصفة والمسلمون معنيون بها أكثر من المسيحيين واللافت ان المفتي تحدث عن أهمية المناصفة.
ودعا إلى المحافظة على فسيفساء بيروت والمناصفة لأنها مهمة، مشيرًا الى وجوب انتخاب أفضل وجوه يمكن تقديمها لبيروت، وأردف: "نحن نفهم أن الطائفة السنية تعلم انها المؤتمنة على المناصفة، لذلك يجب البحث بالحفاظ على المناصفة بالتي هي أحسن وفي اليوم التالي يجب معالجة الموضوع".
وأوضح أن محاولات التوافق التي تجري في بيروت غير مضمونة، وقال: "لو كان هناك قدرة على تأجيل الانتخابات لكنا تجنبناها في بيروت".
وعن الانتخابات في زحلة، قال: "هناك تحالفان كبيران، لم ينجح التوافق مع القوات وهناك خطأ في الادارة المحلية لا في الاستراتيجية، ولذلك نخوض معركة في زحلة، ونحن نحاول أن نبتعد عن التشنجات ونتمنى أن يفوز أفضل ناس قادرين على إدارة شؤون البلدة، مؤكدًا أن حزب الكتائب يتعاطى في هذه الطريقة لا ضغينة ولا شتائم ونحن قدّمنا للبنانيين نموذجًا من الشفافية والاحترام وقلنا ان السياسة يجب ان تشبهنا."
وأشار إلى أنه وبعد مئات الاجتماعات في اللجان النيابية فإن قانون اللامركزية بات في مراحله الاخيرة وأنجز أكثر من 80% منه، موضحًا أن الحديث لا يزال في بعض صلاحيات المجالس ونسبة الضرائب.
وشدد على أننا نطرح اللامركزية التي ليست فدرالية إنما المبدأ الطبيعي للامركزية الذي يخلق المنافسة بين المناطق والقانون المطروح ليس دينيا وهو أفضل نموذج، وأضاف: " في اللامركزية، لا وجود للانماء المتوازن، وتجدر الاشارة الى أنه حتى اذا أنشأنا مطارًا ثانيًا وثالثًأ وهذا ضروري فهذا لا يعني أننا قدمنا مطار بيروت للدولي للآخرين وأننا كرسناه للفريق الآخر".
وأكد أن الفرصة سانحة لإقرار قانون اللامركزية لاننا في عهد جديد وهو من أفضل العهود مع حكومة جيدة الجميع شريك فيها.
وعن التطورات الامنية توجه داغر بتحية لرئيس الجمهورية الذي وقف حزب الكتائب الى جانبه بقوة وعن قناعة فهو أكثر رئيس يشبهنا، وقال: "نشجع قيادات حزب الله على الاجتماع مع الرئيسين عون وبري لاستيضاح تفاصيل اتفاق وقف اطلاق النار إذ يبدو أن هناك التباسًا لدى الحزب".
أضاف داغر: "نحن مع الاتفاق على سحب السلاح بهدوء وبعيدًا عن الاعلام، والمهم في هذا الموضوع هو النتيجة، ونحن في نقاش مستمر".
وتابع: "من وجهة نظرنا نحن بحاجة لمؤتمر مصارحة ومصارحة والسلاح ليس جزءًا من النقاش لأننا نصر على أن يكون موضوع السلاح قد انتهى قبل المؤتمر، موضحًا أن المؤتمر سيناقش بناء البلد وقدراته وكيفية التعاطي مع تاريخنا".
وشدد على أننا لن نناقش موضوع السلاح لأنه انتهى وهناك إجماع على ذلك، مشيرًا إلى أننا لسنا من وقّع اتفاقية الهدنة، وأردف: "موضوع سلاح حزب الله انتهى ويجب معالجة ما تبقى منه".
وتابع: "نحن نعطي قيمة لسلاح غير موجود، موضحًا القدرات الكبيرة انتهت والمراكز سُلّمت ويجب بتّ الملف قبل الانتخابات النيابية، ولافتًا إلى أن وزير العدل هو من طالب بوضع مهلة زمنية لتسليم السلاح ونحن نسلّم الموضوع لرئيس الجمهورية الذي يدير الملف بحكمة ولدينا ملء الثقة بإدارته له، جازمًا بأننا لن نجلس مع أي مسؤول للحديث عن تسليم السلاح".
وشدد على أن مطلبنا هو انسحاب آخر جندي اسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية ولكن علينا أن نتذكر أن حزب الله هو من أتى بهم الى لبنان من خلال حرب الإسناد، فمن سنة لم يكن لدينا اي جندي اسرائيلي.
وعن مساعدات الجيش اللبناني أكد أن لدى كل اصدقاء لبنان الرغبة لتسليح ودعم وتقوية الجيش اللبناني ولكن من كان يمنع وصولهم هو شعورهم ان حزب الله يضع يده على البلد، وكلما تراجعت سطوة حزب الله على البلد ستقوى الدولة بوجه الدويلة.
وأكد أننا نقف وراء الدولة اللبنانية وعندما يدق النفير كل القوى المسيحية ستقف مع بعضها البعض.
وعن قانون هيكلة المصارف، لفت إلى أن هذا البلد الذي كان سويسرا الشرق ضرب ونهب على مدى 40 سنة ولسوء الحظ لن يقوم من بين الأنقاض خلال 4 أشهر لان هذا مسار تراكمي، وقال: "علينا قول الحقيقة في موضوع أموال المودعين وسنقوم بمعركة شرسة لاستعادة أموالهم لأن هناك جزءًا من المال "طار" نتيجة الصفقات والفساد".
واعتبر أن مغارة علي بابا فُتحت مؤكدًا أن هناك وزراء يريدون المحاسبة وسنحرص على اقرار قانون استقلالية القضاء للمحاسبة.
وأشار إلى ان وزير العدل حرّك ملف انفجار المرفأ وكان لدى الوزير اليد الطولى في الملف، والقضاء سيكون بأحسن أيامه في عهده.
وختم بالإشارة إلى ان لبنان شهد موجة اغتيالات كبيرة، آملا الوصول الى نتيحة بهذا الموضوع وإظهار الحقيقة.