دول عربية تعد مبادرة لوقف الحرب..تؤدي الى دولة فلسطينية

كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الخميس، أن دولاً عربية تعتزم طرح مبادرة بشأن وقف إطلاق نار في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وتشمل الخطة، بحسب الصحيفة، الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة، كجزء من خطة أوسع لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، إذا وافقت على خطوات "لا رجعة فيها" نحو إنشاء دولة فلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عربي كبير قوله إنهم يأملون في تقديم الخطة، التي يمكن أن تشمل إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وذلك في غضون أسابيع قليلة في محاولة لوقف الحرب ومن توسيعها إلى حرب إقليمية.

وكان من المقرر أن تطرح مصر أو السعودية خطة لصفقة تبادل أسرى. لكن القناة (13)  أفادت بأنه بعد أن وضعت القيادة السياسية الإسرائيلية "مبادئ" الخطة، شدد نتنياهو موقفه من الخطة واعتبر أنها ستؤدي إلى وقف الحرب.

وأشارت "فاننشال تايمز" إلى أن المسؤولين العرب ناقشوا الخطة مع الإدارة الأميركية وحكومات أوروبية. وسيشمل ذلك موافقة الدول الغربية على الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية، أو دعم حصول الفلسطينيين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وفي وقت سابق، نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن 3 مسؤولين أميركيين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض عرضاً سعودياً لتطبيع العلاقات بعد الحرب، قدمه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وعرض بن سلمان تطبيع العلاقات مع إسرائيل كجزء من اتفاقية إعادة إعمار غزة، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الأخيرة إلى المنطقة، لكن فقط إذا وافقت إسرائيل على توفير طريق للفلسطينيين لإقامة دولتهم.

وكان وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان قد أجاب عما إذا كانت الرياض ستعترف بإسرائيل كجزء من اتفاق سياسي أوسع، بالقول: "بالتأكيد". وأضاف أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، "نحن متفقون على أن السلام الإقليمي يشمل السلام لإسرائيل، لكن ذلك لا يمكن أن يحدث إلا عبر السلام للفلسطينيين من خلال دولة فلسطينية".

وكررت إدارة بايدن، منذ بداية الحرب على غزة، الحديث عن خطة حول مستقبل قطاع غزة وتشمل حل الدولتين باعتباره الخيار الوحيد لتوفير الأمن الذي تريده إسرائيل، لكن نتنياهو لا يزال يرفض بشدة مناقشة مستقبل غزة.