سمع الجنرالان الاميركيَّان وحدة في الموقف اللبناني، إن كان على مستوى جاسبر جيفرز او الجنرال المقيم مايكل ليني.
وحسب ما توافر لـ«اللواء» فإن اللقاءات أثمرت تفعيل عمل اللجنة عبر تعيين ضابط اميركي جديد هو الجنرال مايكل ليني بدل الرئيس السابق الجنرال جاسبر جيفرز، الذي تم تعيينه كـ «قائد لقوات العمليات الخاصة الأميركية في بلاد الشام والخليج العربي وآسيا الوسطى»، والتي يشمل عملها لبنان. كما اثمرت وعداً من الجنرال ليني بأن تبدأ لجنة الاشراف إجتماعات دورية دائمة لمتابعة الوضع في الجنوب.فيما اكد مصدر أمني لبناني ان حزب الله أبلغ الجيش أنه لم يعد لديه مواقع عسكرية بجنوب الليطاني. وأن الجيش اللبناني فكّك ما يفوق 90 في المئة من البنى العسكرية العائدة للحزب في منطقة جنوب نهر الليطاني المحاذية للحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ سريان وقف إطلاق النار.
اضاف المصدر: من المحتمل وجود مواقع قد لا نعلم بوجودها، لكن في حال اكتشفناها، سنقوم بالاجراءات اللازمة حيالها، حزب الله انسحب وقال افعلوا ما تريدون… لم تعد ثمة تركيبة عسكرية للحزب في جنوب الليطاني.
وذكرت مصادر حكومية واكبت جولة الوفد الاميركي لـ «اللواء»: ان الجنرال جاسبير كان اصلا في موقع مؤقت بلجنة الاشراف الى حين تعيين الجنرال ليني، وأن الاخير سيكون ضابطا مقيما في لبنان وسيعقد اجتماعات دورية للجنة الاشراف لمتابعة الوضع الجنوبي ووقف التوتر، وقال الجنرال ليني ما معناه انه سيتصرف حيال استمرار الاعتداءات الاسرائيلية وعرقلة انتشار الجيش اللبناني في باقي مناطق الجنوب، ما يدل على جدّية اميركية هذه المرة في تفعيل عمل اللجنة واتخاذ إجراءات عملية، خاصة ان الجانب الاميركي اكد للرؤساء انه سيقوم بما عليه وعلى لبنان مواصلة ما يقوم به من اجراءات ميدانية لبسط سيطرة الجيش والدولة في كل المناطق.
ولكن المصادر الحكومية اوضحت ان لبنان سيترقب اجتماعات لجنة الاشراف وما سيصدر عنها وما ستقوم به من إجراءت. لذلك تبقى العبرة في التنفيذ، فتسلُّم الجنرال ليني هو تبديل تقني ولو انه سيكون متفرغا اكثر من جيفرز، ويبقى المهم التوجهات السياسية الخارجية في معالجة مشكلة الاحتلال الاسرائيلي.