رئيس الكتائب من عين الصفصاف: البلد مخطوف ويجب تحديد مكمن الأزمة والذهاب الى الحل لوقف الترقيع

لفت رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل الى ان حزب الله ارسى في العام 2016 سابقة اعتبر من خلالها انه باعتماد التعطيل سيخضع الجميع لارادته، وبمجرد نجاح محاولته الأولى قرر ان يعيد الكرّة للوصول الى غايته معتبراً ان طروحات الفرنسيين تأتي من منطلق ان الأمر نفسه سيتكرر فلماذا الانتظار، وها نحن ندفع ثمن السابقة التي ارسيت وهذا ما حذرنا منه واليوم نعيد التحذير من تراجع اي طرف عن موقفه الرافض لتكرار الأمر مؤكدا ان الأمر محسوم بالنسبة للكتائب التي لن تتراجع عن موقفها. 

وفي ما يتصل بموضوع حاكمية مصرف  اعتبر رئيس الكتائب ان اللبنانيين وضعوا أمام ثلاث خيارات، اما التمديد لرياض سلامة وهو المسؤول الأساسي عن الافلاس التام للشعب اللبناني وهذه قمة الجنون،اما ان تعين الحكومة حاكماً لمصرف لبنان في غياب رئيس الجمهورية، او ان يتسلم نواب الحاكم مهامه وهم يرفضون ذلك، والخيارات الثلاثة بمثابة انتحار بطرق مختلفة رافضاً الاختيار بين الانتحار او انقاذ لبنان ومؤكداً ان كل الخيارات المطروحة مرفوضة بينما الحل موجود وهو انتخاب رئيس للجمهورية الذي معه تزول كل العقد، فيعمل على تشكيل حكومة وتعيين حاكم لمصرف لبنان ومن بعدها قائد للجيش ويباشر بالاصلاحات وغيرها من الأمور الملحة، وكل ذلك ممكن لولا ان هناك من يخطف البلد ويريد ان يبقيه من دون رئيس للجمهورية محملاً المسؤولية كاملة لحزب الله  لأنه يمنع قيام الدولة. 

واذ أكد الجميّل  أن الكتائب في حالة مقاومة لوضع يد حزب الله على البلد دعا الجميع في لبنان والخارج الى ادراك الحقيقة وعدم التلطي خلف ما يحكى عن حوار او غيره وان يحددوا مكمن الأزمة ويذهبوا الى المعالجة.


الجميّل كان يتحدث في خلال عملية التسلم والتسليم في قسم عين الصفصاف وحضرها  النائب الياس حنكش، رئيس اقليم المتن روجيه ابي راشد، رئيس القسم السابق نصار كفوري والحالي  جان كفوري،  اعضاء المكتب السياسي جويل بو عبود وجوزفين قديسي وغسان ابو جودة ومستشار رئيس الحزب اميل السمرا، عقيلة رئيس الكتائب السيدة كارين الجميّل، نائب الامين العام رالف صهيون، رئيس اقليم المتن السابق ميشال الهراوي، رئيس مكتب الطلاب والشباب في اقليم المتن أمين بيارالجميل وحشد من الفعاليات البلدية والاختيارية والدينية.


رئيس الكتائب اكد على اهمية تداول السلطة في  حزب الكتائب اللبنانية والمتمثل في حضوررؤساء سابقين لأقليم المتن ورؤساء الأقسام السابقين لعين الصفصاف وهذا يعكس الروح الكتائبية مؤكداً ان هذه البلدة هي معقل للحزب التزمت بتعاليمه وناضلت في كل المحطات الرئيسية في تاريخ لبنان مشيراً الى ان الانتماء الى الكتائب هو انتماء الى حزب عريق ناضل من اجل لبنان وقدم 5513 شهيداً للقضية منذ الاستقلال ومن بعدها ثورة 58 الى ال75 حرب السنتين الى حرب المئة يوم مروراً بحرب زحلة ومنع الجيش السوري من الدخول الى المدينة ومعركة شكا والدوار وعينطورة وصنين والغرفة الفرنسية كما انتخاب بشير الجميّل رئيساً للجمهورية وكلها انتصارات كتائبية  مؤكداً ان أعداء لبنان لم يتمكنوا منه الا عندما غيبوا حزب الكتائب وعندها بدأت الانكسارات.
واردف رئيس الكتائب: تضحيات الكتائب لم تتوقف بعد الحرب فقاوم في الجامعات في زمن الاحتلال السوري وبعده ايضاً  فقدم بيار الجميّل وانطوان غانم ونصري ماروني وسليم عاصي وعندما ساوم الجميع لم يساوم بل بقي على ثوابته. 
وتابع :"حزب الكتائب لا يفتخر بماضي فحسب بل بحاضره لأنه الوحيد الذي لم يشارك في انهيار البلد ورفض انتخاب مرشح حزب الله رئيساً للجمهورية وتسليمه البلد لأن ذلك سيخلق سابقة سندفع ثمنها في المستقبل وهذا ما نشهد عليه اليوم.   

واشار الجميّل الى ان حزب الكتائب هو مؤسسة للمستقبل وستستمرلأنها اعتادت على عقد مؤتمرها وانتخاب مكتبها السياسي ورئيسها وستبقى على مبادئها وثوابتها وقيمها الأخلاقية والوطنية لمئة سنة الى الأمام فيما غيرها سيزول وستبقى كما كانت المؤثر الأول في تاريخ لبنان ومن يحمل زر الكتائب انما يحمل القضية. 

ولمناسبة اقتراب ذكرى الرابع من آب استذكر رئيس الكتائب الشهداء الذين سقطوا في الانفجار ومن بينهم الأمين العام السابق نزار نجاريان الذي اعطى حياته للبنان. 
النائب الياس حنكش ذكر بتاريخ القسم الذي تأسس في العام ١٩٥٧ وقد تعاقب عليه الكثير من الرؤساء وشكر رئيس القسم الحالي سليم  كفوري الذي يعمل بجهد في كل المناسبات. ونوه بعين الصفصاف الاولى كتائبيا لناحية التصويت للكتائب. واكد ان نصار كفوري يجمع الكل في البلدة وهنا تكمن اهمية الكتائب انها نقطة التواصل بين الجميع.
حنكش اكد ان لا خوف على لبنان ولا على الكتائب لان رئيس الحزب يصيب الهدف واليوم نحن نزرع والحصاد سيأتي لاحقا.

كما تحدث رئيس القسم السابق وعريف الحفل جان كفوري الذي رحب بالحضور لاسيما الفعاليات الاختيارية والبلدية والاجتماعية من البلدة والجوار. وتطرق الى الوضع المعيشي الذييواجهه اللبناني يوميا في حياته لاسيما موضوع الكهرباء والمياه والدواء الفاسد والاستشفاء اضافة الى الحجز على أموال المودعين تدني قيمة الرواتب.واشار الى ان الكتائب دقت جرس الانذار منذ سنوات على لسان رئيسها الذي اتهم يومها بالشعبوية. وجدد التأكيد على الامل بحزبنا ورئيسه وعلى المعارضة للخروج من المأزق.

رئيس القسم السابق نصار الكفوري رحب بدوره بالحضور مشددا على الالتزام والمناقبية الكتائبية مستذكرا افواج المقاومين الاوائل الذين سطروا البطولات على مساحة ال١٠٤٥٢كلم. واكد انه يسلم الامانة وهي امانة ال٦٠٠٠ شهيد شاكرا كل من كان الى جانبه خلال الفترة الماضية لاسيما الرئيسين السابقين للاقليم ميشال الهراوي والياس حنكش والرئيس الحالي روجيه ابي راشد واهالي عين الصفصاف .