رئيس بلدية القاع يحذر من مشروع تهجير ممنهج

توجّه رئيس بلدية القاع  بشير مطر في بيان إلى "أهل الجوار والمسؤولين"، وقال: "كفى ظلمًا وحرمانًا. منذ سنوات ، ونحن نسمع عن مشاريع الفرز الطائفي الذي يخدم اسرائيل والحرمان الذي يطال فئة من اللبنانيين. اليوم، تواجه بلدتنا القاع شكلاً جديداً من هذا الحرمان، والتهجير  يتمثل في قطعٍ ممنهج ومقصود لمياهنا في بلدات الجوار: العين، النبي عثمان، واللبوة".

أضاف: " تعايشنا سابقاً مع بعض الاعتداءات الفردية، ولجأنا إلى القضاء وقوى الأمن والجيش، لكن ما نشهده أخيرًا يشير إلى توجّه خطير لحرمان بلدة القاع بالكامل من حقها في المياه. الجميع يتنصل، لكن الوقائع لا تُخفى. لذلك، نتوجه اليوم إلى الأهالي، النواب، البلديات، المخاتير، المشايخ، العلماء، الفعاليات، والأحزاب في منطقتنا والبلدات المعنية، ونسألكم: بأي شرع أو دين أو منطق أو حسن جوار، يُحرم أهل القاع من مياههم، وتُترك مزروعاتهم لتعطش، وأرزاقهم لتُباد؟".

تابع: "إن حصل تهجير لأهالي القاع، أو ضعف في حضورهم، فلصالح من سيكون هذا الفراغ؟ وقفنا معا في وجه الإرهاب، وتعرضنا لهجوم من ثمانية انتحاريين وقدمنا الشهداء والجرحى.  عملنا معا على معالجة نزوح أهالي هذه البلدات في زمن العدوان والتهجير. المطلوب الآن، وليس غداً، موقف واضح وشجاع: رفع الاعتداءات فوراً عن مياهنا. رفع الغطاء عن كل من يعتدي. لن نقبل بعد اليوم بالكلام المعمّم أو بإحالة القضية إلى الدولة والقضاء فقط. نحن نخاطبكم بصفتكم مسؤولين، وأصواتكم مسموعة، ومواقفكم مؤثرة. فإن كنتم ترفضون هذه الاعمال  فالوقت الآن لإثبات ذلك بالفعل لا بالقول".

ختم: "فكروا جيداً: حرمان القاع من المياه مشروع تهجير ممنهج. وإن هجرنا وضعف حضورنا في ارضنا فليس انتم من سيحل مكاننا".