رئيس ليتوانيا لبوتين: لا أحد يخاف منك هنا

صرح الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا، اليوم الأربعاء، أن لا أحد "يخاف" من فلاديمير بوتين غداة الاعتداء على المعارض الروسي ليونيد فولكوف في فيلنيوس، حيث أعلنت الشرطة أنها فتحت تحقيقاً "جنائياً" في الحادثة.

وهاجم رجل بأداة حادة ليونيد فولكوف المعارض الروسي في المنفى والمساعد السابق لأليكسي نافالني، مساء الثلاثاء أمام منزله في فيلنيوس، مما أدى إلى إصابته بكسر في ذراعه خصوصاً، في حادثة عبّرت الحكومة الليتوانية عن "صدمتها" حيالها.

وقال فولكوف، الأربعاء، إن رجلاً ضربه "حوالي 15 مرة" بأداة حادة، مشيراً إلى أنه أصيب خصوصاً بكسر في ذراعه. وعبّر فولكوف على تطبيق تليغرام عن سروره لأنه ما زال على قيد الحياة قائلاً: "أرادوا أن يحولوني إلى طبق لحم".

من جهته قال نوسيدا عن نظيره الروسي: "أود أن أشير إلى أن الأجهزة ستقوم بالتقييم والتحقيق، وآمل أن تجد الجناة. أما بالنسبة لبوتين، فلا أستطيع إلا أن أقول شيئاً واحداً: لا أحد يخاف منك هنا".

بدوره، دان وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرجيس الهجوم الذي "صدمه" وأكد في رسالة على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أن مرتكبيه "سيحاسبون على جرائمهم".

وليونيد فولكوف (43 عاماً) من الشخصيات الرئيسية في المعارضة الروسية وكان أحد مساعدي أليكسي نافالني الذي توفي في 16 شباط عن 47 عاماً في السجن حيث كان يمضي حكماً بالحبس لمدة 19 عاماً بتهمة "التطرف".

من جهتها قالت كيرا يارميش المتحدّثة السابقة باسم نافالني إن فولكوف وقع في كمين. وأوضحت أنه "تعرض لهجوم خارج منزله. أحدهم كسر زجاج نافذة سيارة ورش عيينه بغاز مسيل للدموع ثم انهال على ليونيد بالضرب بمطرقة".

ونقل فولكوف بعد ذلك إلى قسم الطوارئ وتمكن في نهاية المطاف من العودة إلى منزله.

وكتبت زوجته آنا بيريوكوفا على منصة إكس: "نحن في المنزل. ذراع ليونيد مكسورة ولا يستطيع المشي بعد". ونشرت صوراً تظهر إصابات المعارض بما في ذلك هالة سوداء حول عينه وبقعة حمراء على جبينه ودماء على إحدى ساقيه.